عن مشاكل و عواقب تغير المناخ العالمي على كوكب الآرض و الطرق الناجعة لحل هذه المشاكل

"عن مشاكل و عواقب تغير المناخ العالمي على كوكب الآرض و الطرق الناجعة لحل هذه المشاكل" تمت قراءته بواسطة "كريستينا كوفاليفسكايا ،رئيسة مركز تنسيق الحركة الدولية العامة "ألاترا"( ومقرها كييف) وذلك فى أجتماع مغلق لقسم التخطيط الأستراتيجى والأمنى لألترا.

يتم نشر هذه المادة بصورة موجزة والمزمع تقديمها الى المشاركين فى الحركة الدولية العامة لألترا.

=======

"عن مشاكل و عواقب تغير المناخ العالمي على كوكب الآرض و الطرق الناجعة لحل هذه المشاكل" تمت قراءته بواسطة "كريستينا كوفاليفسكايا ،رئيسة مركز تنسيق الحركة الدولية العامة "ألاترا"( ومقرها كييف) وذلك فى أجتماع مغلق لقسم التخطيط الأستراتيجى والأمنى لألترا.

يتم نشر هذه المادة بصورة موجزة والمزمع تقديمها الى المشاركين فى الحركة الدولية العامة لألترا.

=======

إن تغير المناخ العالمي هو واحد من المشاكل الدولية الأكثر أهمية في القرن الـ21. الزيادة السريعة الشاملة في ديناميات الكوارث، والتي لوحظت في العقود الأخيرة، لهى مقلقة بشكل خاص. اليوم، هناك خطر كبير من سوء الفهم وسوء التقدير لكافة وحجم العوامل الناجمة عن تأثير مختلف العمليات الكونية والجيولوجية على تغير المناخ العالمي على الأرض. قبل قليل ,فى نهاية القرن العشرين طرح بعض العلماء مقدما فرضيات ونظريات مختلفة بشأن التغيير التدريجى للمناخ.ولكن فى الواقع تحول كل شىء الى أن أصبح مختلفا الى حد ما. التحليل لدقيق للعدد المتزايد من الكوارث الطبيعية والأحداث المناخية المفرطة فى جميع أنحاء العالم , فضلا عن العوامل الأحصائية للمعاملات الكونية والجيوفيزيقية فى السنوات الأخيرة قد أظهرت ميلا مزعجا نحو زيادة كبيرة ذات مغزى على مدى فترة زمنية قصيرة. هذه البيانات تشير الى أن الأفتراضات التى تم طرحها مقدما من قبل عدد من العلماء بشأن الطبيعة التدريجية لتغير المناخ المستفحل للأرض خلال المائة عام القادمة وأكثر غير صحيحة, كما هو الحال فى الواقع,فأن هذه العملية هى أكثر دينامية بكثير.

لقد كان الخطأ هو أن العديد من العلماء فى السنوات الماضية لم يضعوا فى أعتبارهم تأثير التزايد المتسارع للكون, العوامل الكونية , والعمليات الفلكية على حالة النظام المناخى العالمى لكوكب الأرض. بطبيعة الحال, فأن كافة هذه العوامل لاتؤثر فقط على الشمس ولكن أيضا على غيرها من كواكب المجموعة الشمسية, بما فى ذلك كوكب المشترى العملاق , ناهيك عن كوكبنا.إن تغير المناخ العالمى على سطح الأرض لهو فى معظمه مشتق من العمليات الفلكية ودورانها. هذا الدوران أمر لامفر منه . أن التاريخ الجيولوجى لكوكبنا يشير الى أن الأرض قد شهدت مرارا بالفعل مثل هذه المراحل من تغير المناخ العالمى

مع الأخذ بعين الأعتبار تلك البيانات العلمية الأكثر حداثة ( بما فى ذلك مجالات الفيزياء, الفيزياء الفلكية, علم الكون , علم الزلازل النجمية وعلم مناخ الكواكب) فأن تأثير مجموعة العوامل الكونية كثير جدا.) " البشرية غير قادرة اليوم على التأثير على هذه العمليات, ومن ثم ينبغى على الواحد منا ألا يقلل من تأثيرها , من المخاطر المحتملة والصعوبات التى سوف تواجه البشر فيما يتصل بالأحداث المستقبلية على الأرض ؛ علينا أن نعد أنفسنا لمثل هذه الأحداث إذا كان العلماء فى الماضى من شأنهم أن يجعلوا استنتاجاتهم على اساس من البحث والمشاهدات وإداراتها مع الوسائل التقنية والموارد المحدودة من هذا الوقت أو ذاك,فاليوم نجد ان المجالات العلمية للأحتمالات قد أصبحت أوسع بكثير. أن أحدث الأبحاث فى مجال فيزياء الجسيمات الأولية والفيزياء الفلكية للنيوترينو و والتى أجريت من قبل فريق عمل من العلماء التابعين للحركة الدولية العامة "لآلترا, والذى قدم فرص متزايدة من البحوث الأساسية والتطبيقية...

"فى الواقع فأن البشرية لديها أقل حتى من مائة عام ولكن خمسون عاما فقط" على ألأكثر, لدينا عدة عقود نظرا للأحداث الوشيكة الوقوع. أن أنطلاق المستوى العالى المتناهى من الطاقة الاضافية الخارجية والطاقة الذاتية الداخلية فى العقدين الماضيين بسبب التغييرات المثيرة للقلق للعوامل الجيوفيزيقية للكوكب , وظهور مجموعة متفاوتة من الحالات الشاذة يمكن ملاحظتها من خلال الزيادة فى معدل وحجم الظواهر البالغة الحدوث , والتكثيف المتفاوت للكوارث الطبيعية على الأرض لدى الغلاف الجوى , الغلاف الصخرى , والغلاف المائى . من المعروف أنه فى العام 2011 بدأت هذه العملية الى الدخول فى مرحلة جديدة ونشطة , كما يتضح من وثبات الطاقة الزلزلاية المنطلقة , التى تم تسجيلها خلال الزلازل القوية الأكثر تواترا, فضلا عن الزيادة فى عدد الأعاصير وتلك الآخرى المدمرة القوية ,وتغير نشاط العواصف التى تقع فى كل مكان, وغير ذلك من الظواهر الطبيعية الغير مألوفة أو الشاذة...

أعتبارا من اليوم فأن لدينا عدد كاف من الحقائق, كلتاهما أما معروفة جيدة أو قليلة بالنسبة للمجتمع الدولى, والتى تشهد تغييرات مختلفة على كوكب الأرض والتى وقعت خلال فترة قصيرة نسبيا من الزمن.من بين هؤلاء هو تسارع حركة الصفائح التكتونية ونمو معدل نشاط تينك العمليات , وتفاقم مشاكل ذات طابع عالمى , بما فى ذلك الزلازل, والبراكين, والنشاط الشمسى , وتغير المجال المغناطيسى للأرض وسرعة أنجراف الأقطاب المغناطيسية للأرض , وتحول محور الأرض وتغير الألبيدو للكوكب وعوامله المدارية. بالأضافة الى ذلك, هناك زيادة فى درجة حرارة سطح الأرض , ذوبان الجليد, تناقص مساحة وكتلة الجليد الذى يغطى الأرض والبحار القطبية , أرتفاع منسوب مياه البحار والمحيطات, التغيرات فى تدفق الأنهار, حدوث ظواهر الطقس القاسى من مثل ( الجفاف, الفيضانات, الأعاصير ) وأكثر من ذلك بكثير. وهكذا فأن العديد من الحقائق الخاصة بالتغييرات التى تجرى فى الغلاف الصخرى والغلاف المائى والغلاف الجوى للأرض قد تم تسجيلها...

أن تغير المناخ العالمى قد أثر بالفعل على الظروف الحياتية والمعيشية وبقاء البشر فى جميع قارات الأرض. الزيادة الملحوظة فى نمو ديناميكية الكوارث العالمية تشير الى أنها سوف تؤدى فى العقود القادمة الى عواقب وخيمة بالمقياس العالمى للحضارة بوجه عام ووقوع ضحايا ودمار لم يسبق له مثيل فى تاريخ البشرية. أن الأنسانية تقترب حتما من ذروة هذه المرحلة... واليوم فأن البشرية قد دخلت عصر تغير المناخ العالمى , ولم تعد قادرة على أن تعتبر هذه المشكلة كونها قضية علمية بحتة. هذه مشكلة معقدة ومتداخلة الأختصاصات , حيث تغطى الجوانب الأجتماعية والأقتصادية والبيئية ..

حتى هذا الأعلان العام بشأن تغير المناخ العالمى والذى أصبح الآن فى متناول المجتمع الدولى الآن فأنه يبين مدى تطور الوضع السلبى للغاية للبشرية . على وجه الخصوص كما تعلمون , كما ورد فى تقرير الفريق الفريق الحكومى الدولى المعنى بتغير المناخ (...) والمؤرخ بالحادى والثلاثين من مارس, 2014, جاء فيه أن تأثير تغير المناخ الذى يقع قد شوهد فى كافة القارات وفى مناطق المحيطات , نتيجة للمستويات العالية التى بلغتها ظاهرة الأحتباس الحرارى , والعالم يواجه بشكل سىء المخاطر المتعلقة بها.ويقال أيضا ان عواقب تغير المناخ , والتى يمكن مشاهدتها اليوم, قد أثرت النظم البيئية على اليابسة وفى البحر , على بعض مصادر أرزاق البشر , مرافق أمدادات المياه, الزراعة وصحة الأنسان. وهكذا فأن الناس, المجتمعات والنظم البيئية قد صارت ضعيفة فى جميع أنحاء العالم, ولكن مستوى الضعف يختلف لدى آماكن مختلفة. أن عواقب التغييرات التى قد تقع على نطاق أوسع من الممكن أن تكون غير متوقعة, شديدة, واسعة الأنتشار ولارجعة فيها...

أصبح واضحا ويبعث على التهديد بوجه متزايد. أن مقاييسه المؤقتة تتجاوز بلا شك متوسط "عمر السياسى" لهؤلاء الأفراد الذين يتخذون القرارات بشأن سلامة ومصير أمم بأكملها. اليوم فأن سياسة العالم من المجتمع الأستهلاكى قد بدأت تفقد قناع الوجه الأنسانى , وأماطت اللثام عن جوهرها الحقيقى. ويكفى أن تنظر الى مايجرى حاليا بشان أتخاذ أجراءات السلامة للأمم التى تحوى مختلف البلدان ومن الذى يضمن حقا سلامتهم, والذى يتوارى خلف" قلق الناس"...

إن سياسة بعض المنظمات الدولية والدول النامية, وكذلك بعض العلماء المنوطين برعايتهم, يدعم النظرية القائلة بأن أحد الأسباب الرئيسية لتغير المناخ العالمى على الأرض هو تأثير الأنشطة البشرية على الطبيعة, والتى هى ذات الصلة بأنبعثات الغازات المسببة للأحتباس الحرارى فى الغلاف الجوى . الوثائق الدولية المختلفة , مثل بروتكول كيوتو( الذى يمتد ليشمل أتفاقية الأمم المتحدة الأطارية بشان تغير المناخ), قد تم وضعها على هذا الأساس. ومع ذلك, فقد أظهرت التجربة أن هذه الوثائق ليست فعالة...

من المفارقات , فأن مثل هذه الأسباب " التأثير البشرى" , مما لاشك فيه أنه موجود, ولكن فى طبيعته سياسى وتجارى محض. بدلا من الأيفاء بالنوايا المعلنة والمتوقعة من قبل الجماهير لتحسين الوضع المناخى على كوكب الأرض, فأن الحكام فى الواقع قد تحولوا من الوفاء بهذه الألتزامات الى جعله مشروعا تجاريا , تجارة الأنبعاثات , والتى أدت الى اثراء بعض الأفراد من وراء ذلك . للأسف, أصبحت هذه الوثائق الدولية تستخدم كحجة فقط فى النزاعات التجارية وعامل ضغط على السياسة الأقتصادية لهذا البلد أو ذاك. أنهم يقومون بتعقب المصالح التجارية لبعض الأفراد أكثر من محاولة حقيقية لتحسين شيئا ما على هذا الكوكب. للأسف , تارة آخرى , لدينا العامل البشرى المحض هنا وأنتشار القرارات بدافع من الدوافع البشرية الأنانية لبعض الأفراد.

للأسف, فأن لدينا عالم من المجتمع الأستهلاكى الذى يعلن ويروج على نطاق واسع مثل هذه الفرضيات المناخية التى فى الواقع تستفيد منها الدول التى تشرع, وتدعم وتروج لها. بعض البلدان لديها مصلحة سياسية هنا, والبعض الآخر, الجانب الأقتصادى. وبشكل عام, فأن هذه وجهة نظر طوباوية لمصلحة القضايا الأساسية المتصلة بتغير المناخ العالمى. ومع ذلك, فهناك القليل من المنافسة الأستراتيجية الحقيقة والسباق الخفى على السلطة والنفوذ العالمى , مما يزيد من خطر المواجهة بين القوى العالمية. وكما هو معروف من نظرية النظم, فأن أية فكرة تجلب الدخل المرتفع, تستخدم فى ظروف تزداد تعقيدا حتى أنها تتسبب فى وقوع كارثة كبيرة ....

ليس هناك شك في أن النشاط البشري له تأثير سلبي على البيئة في جميع أنحاء العالم.ولكن هذا التأثير هو الحد الأدنى بالمقارنة مع ما يحدث على كوكب الأرض نتيجة لتأثير مجموعة من العوامل الطبيعية، والتي في المستقبل القريب سوف تنمو فقط وحولها كوكبة محترمة من العلماء يظلوا يرددونها . حتى الآن, لم يكن التأثير البشرى سببا للكوارث الضخمة التى تحيق بالكوكب للأسباب المذكورة سلفا. تغير المناخ العالمي على الأرض يحدث لأسباب خارجة عن سيطرة الإنسان ويتطلب توحيد حقيقى لجهود جميع الناس على هذا الكوكب لبقاء الحضارة في المستقبل القريب. يجب أن يفكر كل فرد من سكان هذا الكوكب بشأن هذا الموضوع.

إن الكوارث الطبيعية على نطاق واسع، والتي تجري دوريا على كوكب الأرض، قد حدثت مرارا في تاريخ الأرض والحضارة الإنسانية. ولكن ما هي الدروس التي تدرس من قبل هذه المعرفة العلمية، والتى تشهد على المآسي العالمية السابقة؟ الكوارث الطبيعية ليس لها "الحدود"، وهذه الاتفاقيات المصطنعة ، التي اخترعت من قبل الحكام لتقسيم الناس ويكونون سلاطين عليهم. العواقب والكوارث التي تؤدى الى مصائب في جميع أنحاء العالم تمتد إلى ما هو أبعد "من نقطة بؤرية أو بقعة محددة " لدولة معينة، ولكنها بطريقة أو بأخرى، تنطبق على جميع سكان الأرض. وهناك زيادة حادة في النشاط الزلزالي والبركاني يؤدي الى عواقب كارثية لحظية في بعض المناطق. دول بأكملها تختفي من على وجه الأرض، والناس يموتون، لا يزال العديدين منهم يهيمون بدون مأوى أو وسيلة لكسب القوت , الجوع, وتبدأ الأوبئة فى الأنتشار على أوسع نطاق...

علمنا التاريخ أن الافتقار إلى توحيد المجتمع البشري على الأسس الروحية والأخلاقية والأعمال المشتركة بين الناس على هذا الكوكب، والقارة، والمنطقة بشأن الاستعدادات للكوارث والمصائب على نطاق واسع يؤدي كل ذلك إلى تدمير لمعظم هؤلاء الناس. والناجين يموتون من الأمراض المستعصية، والأوبئة، والتدمير الذاتي في الحروب والصراعات الأهلية في النضال من أجل وسيلة لكسب القوت. وكقاعدة عامة، تظهر الكوارث فجأة، مما تتسبب في أحداث الفوضى والذعر. الإعداد المسبق الوحيد ووحدة شعوب العالم قبل الخطر الطبيعي الوشيك يعطي بشرية المزيد من فرص البقاء على قيد الحياة وإمكانية التغلب معا على الصعوبات في حقبة التغير المناخي العالمي للكوكب.

المستوى الحالي من التقدم العلمي والتقني يسمح بعض البلدان النامية لمراقبة الوضع على الأرض على نطاق كبير بواسطة الأقمار الصناعية. وقد وضعت مجموعة من البرامج وأنظمة الاتصالات المطورة ، والتي يتم من خلالها رصد حالة العمليات التي تجري على كوكب الأرض أو في منطقة محلية محددة منها من المنتظر أن تقع خلالها ، ويتم تسجيل العوامل الفيزيقية المتغيرة . ومع ذلك، فإن العلم الحديث للمناخ والذى يعتمد على معلومات قديمة حول العمليات الفيزيائية في صورة الكون المصغر والكون المكبر ، نجده غير قادر على التنبؤ بالظواهر الطبيعية المتوقع حدوثها مسبقا بوقت كاف لوقوع الحدث.

فى الحادى عشر من مارس آذار عام 2011 , وقع" الزلزال الشرقى العظيم" فى اليابان والذى بلغت قوته 9 بمقياس ريختر والذى كان أقوى زلزال لفترة بكاملها من المشاهدات السيزمية فى هذا البلد. ويقع مركز النشاط الزلزالى على بعد 130 كم من بلدة سينداى , ومن ثم لم يكن لدى السلطات سوى وقت ضئيل لتحذير وحماية السكان من تسوامى يقترب , لأنه كان من المستحيل منع أى شىء بطريقة أو بأخرى. بعبارة آخرى, فأن الوقت المحدد ومكان المأساة صارت معروفة للخبراء والسلطات اليابانية , فى الواقع, مجرد أحدى عشرة دقيقة قبل أن تبدأ...

صور من المدينة اليابانية ناتوري : قبل الزلزال (يسار) و بعد الزلزال (يمين) هذا الزلزال بلغت قوته 8.9 درجة على مقياس ريختر الذي هز شبه جزيرة أوشيكا في 11 مارس ، 2011. يتم عرض صور لما أحدثه من قبل شركة جيو آي . كل ماهو معروف أو مكشوف علانية للمجتمع الدولى هى الظروف المحتملة لأصل ظاهرة طبيعية. بعبارة أخرى, فأنه فى الواقع,عن طريق التنبؤ أو العرافة بواسطة" أوراق الشاى" الطبيعة , بدلا من الحسابات الدقيقة لعواقب العوامل الفيزيقية التى تحفز أحد التغييرات أو غيره.

"كيف يتنبأ العلماء في العصر الحديث وقوع أحداث معينة ؟ في مجال علم الأرصاد الجوية ، غيوم ركامية قوية على غير العادة هي أحد الشروط الأساسية لظهور اعصار . السابقة، بدورها ، تتشكل أثناء غزو الهواء البارد على سطح الأرض البالغة السخونة . يلتقط القمر الصناعي مقدمة السحابة ، و بناء على هذه الصور ، يقوم العلماء بعمل افتراضات حول إمكانية حدوث الظواهر الطبيعية منها . في الواقع ، البشر يلاحظون بصريا ويقومون بعمل استنتاجات بشأن العواقب المترتبة على الظواهر الفيزيائية التي حدثت بالفعل في العالم غير المرئى ، وبالتالي فإن استنتاجات العلماء ماهى ألا افتراضات بطبيعتها ، بدلا من كوها معرفة دقيقة لأسباب أصل هذه الظواهر في فيزياء الكون المصغر".

ومع ذلك، واليوم مع تطور الفيزياء الأولية النظرية والعملية لأألترا( (http://allatra.org/ar/report/o-problemah-i-posledstviyah-globalnogo-izmeneniya-klimata-na-zemle), والتى تشكل فهم جديد تماما من العمليات والظواهر الفيزيائية التي تحدث في الطبيعة الحية و الجامدة، والتى تمنح البشرية فرصة لاختراق متطور في مختلف مجالات العلوم، لأن كل شيء في هذا العالم يعتمد على الفيزياء. هذا ينطبق أيضا على مجال دراسة أكثر تفصيلا فى فيزياء للجيو للجيوفيزياء. واستنادا إلى القوانين العامة فى الجيوفيزياء . و أستنادا الى القوانين العامة لفيزياء ألاترا الأولية , يمكن أجراء حسابات والتى سوف تسمح لنا فى القريب ليس فقط للتنبؤ بمسار الظواهر و العمليات الفيزيائية ولكنها تحسب بدقة سلوك الطبيعة. وبالتالي، فأن اتخاذ تدابير مقدما أو على الأقل للأعداد الكامل أو الجزئي و التخفيف من ظاهرة طبيعية واحدة أو أخرى، أو، كملاذ أخير، لإخلاء السكان مقدما...
"والسؤال الخطير هنا هو في أية أيدى من الممكن أن تقع مثل هذه المعرفة العلمية المتقدمة ؟ ما هو الوضع الحالي للمجتمع العالمي الحديث، والذي يتعثر في الطريق المستهلكة الساحقة من التفكير؟"


المجتمع العالمي منفرط اليوم بشكل مصطنع من قبل النظام: مع الحدود والأيديولوجيات والأحزاب السياسية والعقائد والطبقات الاجتماعية، وأكثر من ذلك بكثير. ضمنيا يعزز النظام الحديث رسالة الكلب يأكل الكلب. تحت ذرائع مختلفة، و"النخبة العالمية " فى الصناعة والمال التي فى حوزتها أكثر الأموال العالمية ، وتنفذ المشاريع التي تسعى إلى أهداف معادية للبشرية. الناس الذين أفحموا أنفسهم فى هذه "النخبة العالمية" يعتقدون أن أن المنجزات العلمية والتقنية العالية من الحضارة يجب أن تنتمي فقط إلى دائرتهم الضيقة، وسكان هذا الكوكب يجب أن يحيوا في ظل الخوف والفقر والطاعة. إن غسل المخ المتواصل لدى وعي المجتمع العالمي، الذي يفرض بشكل مصطنع نموذج موقف المستهلك في الحياة , ويدمر القيم الروحية والأخلاقية، ويشجع الخيلاء في الناس، والأنانية والحسد والخوف والكراهية تجاه بعضهم البعض. توصم هذه الأخيرة بالمجتمع تحت ذرائع مختلفة بكونها بحث متواصل عن " عدو خارجي أو داخلي"، لكن هذا يتم لغرض وحيد هو تقسيم وتفتيت المجتمع إلى مجموعات صغيرة يسهل التلاعب بها. .

في جميع أنحاء العالم ، يجري إنشاء نظام الضغط الاصطناعي، و الذي يهدف إلى الإبادة الجماعية والتسبب في زيادة معدل الوفيات بين سكان العالم . تحت ذرائع مختلفة ، يجري إدخال برامج من أجل الحد بشكل مصطنع من عدد سكان العالم ، بما في ذلك من خلال الأزمات المتعمدة العالمية الأقتصادية و المالية ، و فى الطعام. ويجري تصعيد الذهان الديموغرافي ( السكانى) . من خلال وسائل الإعلام العالمية ، يجرى تلقين شعوب العالم بمعلومات كاذبة تماما من أن النمو السكاني هو السبب الرئيسي للفقر في العالم ، و هذا تحيق به كارثة بيئية ؛ ومن ثم ، بسبب " الزيادة السكانية على الكوكب فسوف،يكون هناك " نقص في الغذاء والمياه العذبة ، والموارد الطبيعية " بالفعل في المستقبل القريب.

"في الواقع، فإن كوكب الأرض قادر على استيعاب 25 مليار نسمة، وهو ما أكدته حسابات العلماء التقدميين فى العالم ..علاوة على ذلك, فأن التقنية الحديثة التى تعتمد على فيزياء ألاترا الأولية جعلت من الممكن, فى الواقع, أنتاج طاقة حرة من مصدر لاينضب وبالتالى, توفر لكافة شعوب الأرض الغذاء والماء الصالح للشرب والظروف الضرورية للحياة بدون مقابل."

لذلك ، ليس هناك في الواقع أي مشكلة فيما يتصل بـــــــــــ" الفائض السكاني للكرة الأرضية " . السبب الحقيقي الوحيد لماذا تضطلع النخبة العالمية ( أصحاب المصارف الدولية و القلة الذين اغتصبوا أكثر الأموال العالمية ) حيث تميل الى ان تحد من سكان الأرض تحت ذرائع مختلفة, هو رغبتهم في السلطة والسيطرة الشخصية على العالم بأسره . والحقيقة هي أنه حيث يزيد عدد سكان العالم ، تصبح الإنسانية بمثابة المجتمع الذي لا يمكن السيطرة عليها بسهولة ؛ يصبح أكثر حرية من حيث الفكر . نظام الطاقة الإجمالية يبدأ يتعثر . أن مجتمعا حر التفكير , مستقل والذى تهيمن عليه أولويات روحية وأخلاقية تسود فى حياة الناس لهى بمثابة خطر كبير على النظام ذاته...

ولكن في العالم المستهلك اليوم ، بدلا من المساعدة على حل مشاكل البشر ، فأنه يتم اتخاذ القرارات للحد منه بشكل مصطنع . القرارات الخفية من حفنة من"النخبة العالمية " الصناعية والمالية ويجري حاليا وضعها بنشاط موضع التنفيذ على يد السكان أنفسهم ذوى المليارات العديدة. كما هو معروف، حيث يخشى العديد من الناس ، فمن السهل السيطرة عليهم . على وجه الخصوص، في نظريات المؤامرة و اللوازم التحليلية بشأن السياسة العالمية ، ويبدو هذا المفهوم بأنه " المليار الذهبي" ( " النظام العالمي الجديد" ) ، وهو ما يعني التخفيض الاصطناعي لسكان العالم إلى مليار نسمة . هذه النظرية يمكن أن تذهب تقريبا دون أن يلاحظها أحد عن طريق استخدام مصطلح " نظرية " ، لو لم تكن ذات صلة فيما يختص بأحداث العقود الأخيرة ، التى وقعت فى العالم وأكدت عليها ..

وعلاوة على ذلك ، حتى الآن ، نظرا لحتمية الكارثة المناخية العالمية الوشيكة الحدوث ، ويجري الأعراب عنها من "وراء الكواليس" . نحن نتحدث ألان عن الناس فقط الذين يبلغ عددهم 144000 " الذين لديهم الحق في الوجود على الأرض" ، ومن ضمن هؤلاء 4000 هم من النخبة في العالم ، 40،000 من الموظفين ورجال الأمن للنخبة و 100,000 من العبيد الذين بقدمون أقصى قدر من الدعم المعيشى للنخبة العالمية . لهذه الأغراض ، قد تم بناء المخابىء أو الأستحكامات كافة وكذلك المدن السرية تحت الأرض فى وجود الإمدادات الغذائية اللازمة للبقاء على قيد الحياة خلال الكوارث الطبيعية العالمية . ومن المفارقات ، فأنه من الممكن لهذه المدن الموجودة تحت الأرض أن تستوعب ما مجموعه 144،000 شخص ... ولكن في الواقع ، الملاجئ تحت الأرض ليست سوى وهم الأمن في هذا العالم لأن كل شخص ليس ببساطة هالك لكن فجأة أو سرعان مايهلك..

هل رأيت قادة الدولة الذين يقتلون من جراء الكوارث الطبيعية؟ هل رأيتهم يقومون بزيارة منطقة حيث توجد فيها الظروف أدت الى ظهور ظاهرة طبيعية بالغة من الممكن أن تهدد حياتهم؟ وكقاعدة عامة، ليس هناك حكام يلقون حتفهم في الكوارث الطبيعية، ولكن ما يسمى بـــــــ "الناس العاديين" فأنه يلقون حتفهم على نطاق واسع؛ وبعبارة أخرى، فإنهم أناس مثلنا. إذا تم تلقي معلومات تفيد بأن حياة الحكام في خطر (على سبيل المثال، بسبب الكوارث الطبيعية المحتملة)، فأنهم أول من يلوذ بالفرار من بلادهم، وحماية أنفسهم وأسرهم. وبعد ذلك فأنهم يحصلون على مكاسب سياسية أستنادا الى النتائج المترتبة على هذه المأساة. لم يعد سرا أنه في العالم المستهلك اليوم، فقد أصبح قاعدة غير رسمية أخفاء المعلومات الحقيقية عن الجمهور، تعمد التقليل من شأن المخاطر على صحة الإنسان، وعلاج حياة شخص آخر بطريقة ساخرة ...

الناس يغادرون الواحد أستنادا على الآخر عند حلول الكارثة, وخلال النوازل كذلك. الكثيرين منهم يلقون حتفهم لأنهم ببساطة لم يتم أخطارهم فى الوقت المناسب بشأن التهديد؛ حتى أن المزيد من الناس يفقدون مأواهم ووسيلة الحصول على القوت أو العيش ويصبحون لآجئي المناخ بين لمحة عين وأنتباهتها. فى مثل ظروف المجتمع الأستهلاكى والأنانية المتزايدة , فأن أوضاع اللاجئين تصبح أسوأ من الرقيق.تأتى المساعدة , إذا وجدت, متأخرة, عادة عندما يكون المزيد من الناس قد لقوا حتفهم بالفعل. وحتى هنا, فأن هذه المساعدة فى نواح كثيرة تعتمد على السياسة وليس على التعاطف الحقيقى ومساعدة الدول الآخرى والذين قد يجدون أنفسهم بالضبط فى نفس الموقف لضحايا المناخ واللاجئين. ولكن الأكثر فظاعة هو عندما يكون الناس فى ضائقة , مذعورين , وفى حالة من اليأس, نفس الأنماط التى تم أستيعابها فى المجتمع الأستهلاكى يتم تفعيلها , مثل عدم أحترام حياة الآخرين والأهتمام فقط بأنفسهم.


"ويكفي أن نذكر تجربة الصين ، عندما تم تقديم تنبؤ خطأ فى مقاطعة هاينان حول زلزال متوقع في المنطقة. ونتيجة لحالة الذعروالنهب وغيرها من الامور التي سببها الإخلاء الطارىء للناس من المنطقة , فلقد لقى العديد من الناس مصرعهم وفقا للخبراء، أكثر مما كان أن يقع في حالة وقوع كارثة في حد ذاتها"

" فى المجتمع العالمى فأن موقف المستهلك يحتاج إلى تغييرعلى وجه السرعة إلى الحياة مع قوة أبداعية موجهة . بعد كل شيء ، وبالفعل يمكننا الآن أن نرى فقدان الأسس الروحية و الأخلاقية ، والتى هى الأساس الذى تستند عليه حياة وجود الجنس البشرى..." 

ماهو العد الذى تستند عليه الدولة فى المقام الأول, لحساب الخسائر الناجمة عن طوفان أو زلزال أو كارثة طبيعية حلت بآراضيها؟ عادة مايتم التهوين أو التقليل من عدد الضحايا والخسائر الأقتصادية , كقاعدة عامة, يتم المبالغة بشأنها عادة. هل يمكن وضع حياة الأنسان عند نفس المستوى من الأستهلاك والأحصاءات الرقمية؟ نحن نتحدث عن الضحايا البشرية والتى من الممكن تجنبها حقا أو على الأقل يمكن تقليل مخاطرها الى حد كبير. من منا يريد منا أو من أطفالنا أن تصير مجرد أرقام فى الأحصاءات؟.

هكذا, لماذا يحدث هذا؟ لأن الحضارة تقاس الآن ليس بنمو مستوى التحسين الروحى والمعنوى للسكان ولكن بزيادة المؤشرات الأقتصادية والأستهلاكية ووفقا لمعدل النمو الأقتصادى...أولا وقبل كل شىء, فأن أية دولة تشعر بالقلق بشأن الخسائر الأقتصادية الناجمة . ولكن هنا يبرز السؤال "ما هى الدولة " على سبيل الحقيقة؟ ومن هم هؤلاء الناس الذين يمثلون الدولة "؟ هذه ليست سوى مجموعة صغيرة تسيطر على المجتمع الذى يعيش فى مناطق معينة. هم أيضا الناس, تماما مثل أى شخص آخر. الفارق الوحيد هو أنهم وضعوا أنفسهم فوق المجتمع ويتم الأهتمام بهم فحسب . أن المجتمع البشرى قد قبل قواعد هذه اللعبة من النظام بدون أعمال العقل وتقوم بتنفيذ برامجها بيديها . ومع ذلك, فأن الناس لديهم فرصة حقيقية لتغيير كل شىء....

المشكلة رقم واحد اليوم هى موقف الأنسان الزومبى( الملدوغ من الأفعى المؤلهة فى الديانة الودونية) المستهلك فى الحياة وعدم حترام حياة شخص آخر أو وفاته والأهتمام بنفسه فقط. تتكرر هذه بصورة كسورية فى المجتمع بوجه عام...من جانب واحد تقرر كل دولة من تلقاء نفسها أما أن تقدم أو تعزف عن تقديم المساعدة الى البلد الذى لحقت به كارثة أو ازلة طبيعية وماهو قدر المساعدة التى سوف تكون. من ناحية آخرى, كل بلد مستقل, بمفرده, وبمجهوداته الذاتية وأمكانياته التقنية والأقتصادية يأخذ على عاتقه القرارات والأجراات التى تهدف الى مساعدة السكان المتضررين وإزالة اثار الكوارث عنهم...

وليس سرا أن مساعدات عالم اليوم يتم توفيرها بشكل انتقائي للدول. الآليات الدولية، التي تنسق المساعدات الإنسانية العامة وإرسالها إلى البلد المتضرر، غير متطورة، وتلك الموجودة تكون مسيسة إلى حد كبير. وتصاعدت الوضع الاجتماعي والأخلاقي، والنفسي في نفس الطريقة في كل مكان: "كارثة (لم تكن متوقعة) - الذعر (الضحايا والمصابين) - الخوف في جميع أنحاء العالم (من خلال الدعاية التى تبثها وسائل الإعلام المناسبة)". وهذه هى ، كارثة، تقع وهذه تولد حالة من الذعر بين الناس الغير مستعدين لهذه الكارثة، ومن ثم يتم تضخيم هذا الخوف في العالم من خلال وسائل الإعلام العالمية. في المقام الأول، يتم تشغيل مبدأ هيمنة التفكير الأناني في كل شخص من المجتمع الاستهلاكي ومجموعة من الناس الذين يحكمون على طول البلاد وعرضها من المجتمع الاستهلاكي. التغيير في الوقت المناسب لمنحى تفكير المجتمع بأتجاه سيادة الأولويات الروحية والأخلاقية والإبداعية من شأنها أن تحول بين العديد من الكوارث التي تهدد البشرية اليوم...

وهناك بالفعل عشرات الملايين من الناس في العالم الذين أجبروا على الفرار من منازلهم بسبب الكوارث الطبيعية. العدد يتزايد كل عام. في المستقبل القريب، سيكون هناك مليارات من لاجئي المناخ! سيكون من المستحيل أن يعيش أحد على الأراضي المقفرة الشاسعة التى ضربتها العوامل القسرية من قبل والعناصر والملوثة نتيجة الكوارث الصناعية. وفي الوقت نفسه، فإن معظم الناس لا تزال تضع آمالهم والمسؤولية عن حياتهم نصب أعينهم بلا أكتراث، وتوقعات بتلقى مساعدة وبعض الإجراءات من قبل أولئك الذين سيكونون أول من يهرب عند وقوع أدنى تهديد. على كل شخص ان يفكر انه اذا كان بالفعل الآن، وفي وقت السلم النسبى , من رجال الدين والسياسين من النخبة العالمية الذين يهتمون فقط بضمان حياتهم أنفسهم والخلاص لعائلاتهم , فما الذى من الممكن أن يقع فى المستقبل القريب- وقت حدوث الكوارث العالمية؟ من غير الحكمة الى حد بعيد أن نفترض أن مشكلة بقاء البشرية لن تمسك أنت شخصيا , أو أطفالك أو أحفادك؛ هذا يعادل أدانتك لذاتك , أطفالك وأحفادك حتى الموت...

 الزلزال الذي وقع في الثانى عشر من يناير 2010 في جزيرة هايتي، الواقعة في البحر الكاريبي قبالة سواحل أمريكا الوسطى، وتسبب في أضرار كارثية لجمهورية هايتي وسكانها. لقد أودى بحياة أكثر من 222،000 شخص. الزلزال السابق من حيث هذه القوة حدث في هايتي في 1751. وأسوأ شيء هو أن الكثير من الناس ماتوا ليس نتيجة للكارثة ولكن نتيجة للصراع على قطعة من الخبز وجرعة من الماء، و الهجمات المغيرة ، و عدم وجود مساعدة أنسانية أساسية. سكان هايتى الذين نجوا من زلزال لقوا حتفهم بأعداد كبيرة في الشوارع نتيجة للنقص الحاد في مياه الشرب والغذاء والدواء، والرعاية الطبية.

المراسلون والصحفيون الذين وصلوا إلى موقع الكارثة وصفوا الوضع "المروع" وليس بكونه كبير بسبب العدد الكبير من الضحايا والدمار الكارثي للبنية التحتية، ولكن نتيجة للوضع النفسي الشديد بين الناس الذين يعيشون في المناطق المتضررة من الكارثة. ساد النهب الذي لا يرحم في أرجاء المدينة. في البداية، كانت الجثث مكدثة على الأرصفة وعند الحواجز ، ولكن عندما كان هناك الكثير منهم، بدأت الجرافات بنقل جثث القتلى المكتظة . بدأ الشعور باليأس والغضب ينتاب السكان المحليين السكان المحليين. بسبب ارتفاع درجة الحرارة ووجود الآلاف من الجثث المتعفنة، كان خطر انتشار الأوبئة يتزايد بسرعة..من أجل الحصول على الغذاء، اصطف الناس في طابور يمتد لعدة كيلومترات، والذي تفشت خلاله أجواء العدوان في الغالب. هاجم بعض السكان مخازن الأغذية وسلبوا وأستولوا على الغذاء بعيدا عن بعضهم البعض ، توفي العديد منهم في الشوارع بسبب الجوع والجفاف ... وقال السكان الباقين على قيد الحياة من بورت أو برانس أنهم لم يتلقوا أية مساعدة حقيقية من دولتهم ذاتها ولامن الدول الآخرى على الرغم من المعلومات التى أفادت بتسلمها من جميع البلدان تقريبا في العالم والتى تم الأعلان عنها على نطاق واسع فى المذياع. 

كما ان القمر يكسف الشمس و يبدو كبيرا و هاما بالمقارنة معها ، كذلك السياسيين الذين يتسترون على حقيقة الكوارث العالمية الوشيكة الوقوع التي لا مفر منها . يفعلون ذلك عن طريق جذب انتباه الناس قسرا إلى شيء مصطنع من قبل الكتاب و المنتجين وراء كواليس مسرح السياسة العالمية ، الذي أشعلوا ودعموا الفتنة المطنعة بين الناس وخلق الصراعات وكذلك أزمة الغذاء والأزمة الاقتصادية . ويجري حاليا تهيئة الظروف غير المستقرة بشكل مصطنع لحياة الناس ، والذين بشأنهم المشاكل الخاصة ببلدهم ( القمر الذي يغطي مؤقتا الشمس) تبدوا أكثر أهمية من المشاكل الحقيقية للأرض وو جود الجنس البشري ( الشمس).)

بدلا من الإجراءات التى ترمى إلى التعزيز الحقيقي للأواصر مابين شعوب العالم , يجري توريط الناس داخل البلد الواحد ، يجري التحريض على الحروب والكراهية تجاه الآخر و كل الدول الأخرى ، ويتم تحفيز الأعاصير السياسية و الزوابع الاقتصادية المصطنعة . ونتيجة لذلك ، نجد حشد من الناس في المجتمع العالمي تقع تحت الضغط المستمر و الحوادث لموجات الظروف أو الأوضاع المصطنعة، سواء أكانت تلك تتعلق بأزمة مالية أو نزاع عسكري. المستمرة

"اليوم ، يجري جذب انتباه العامة إلى الصراعات المسلحة ، التي يتم تنظيمها بعناية ورعاية من قبل الأطراف المعنية تحت ذرائع مختلفة . هناك مواجهة مسلحة في اليمن على أساس الصراع الديني ، والتى تحولت الى مواجهة سياسية . مواجهة مسلحة في الصومال . مواجهة مسلحة في جنوب السودان ، والتي جلبت أكثر من 7 ملايين شخص إلى حافة المجاعة . الصراعات في لبنان ، سوريا ، فلسطين ، العراق ، إيران ، إسرائيل وقطاع غزة ، نيجيريا ، الكاميرون ، ليبيا ، الجزائر ، مالي وبلدان أخرى كثيرة . أن نتائج الانقلابات المسلحة ، والثورات ، والمواجهات هي نفسها في كل مكان ، انه نفس السيناريو : موت الناس وتدمير البنية التحتية ، والركود الاقتصادي ، و تزايد أعداد اللاجئين و الاخلاء العاجل من قبل السكان المحليين للأراضى التي يقام عليها مسرح الحرب المدفوع الآجر مسبقا".

من أجل إبقاء الجماهير في عبودية أو أسترقاق اليوم بحيث لايفكروا فى أى شىء أكبر ؛ قأن السياسيين يجعلوا الناس بصورة مفتعلة يحيون ويتصارعون من أجل قطعة من الخبز. حتى بالنسبة لهؤلاء الذين لديهم بعض الممتلكات أو الأصول المالية، فأنهم يخلقون زعزعة للأستقرار ومواقف زائفة لخسارتهم، ويبررون ذلك بالأزمات الأقتصادية" الطبيعية" المزعومة . بشكل عام، فإنهم يضيقون أفاقهم الى حد الأهتمام اليومى , ويجعلون الناس يشعرون بالقلق حول مدخراتهم والتركيز فقط على المصالح الأنانية أو الذاتية . بعد كل شيء، إذا فقد هؤلاء الناس مدخراتهم، فسوف تنال من كبريائهم وسوف تكون أوضاعهم المشروطة لدى النظام سوف تصبح متدنية . أن النظام يحفظ الناس فى وهم الأتفاقيات, مستغلا أوقاتهم الحياتية وقوتهم فى أعادة شحن برامجه الخاصة . وكل هذا يتم لدرجة أن الناس لا يلاحظون الأكبر، بما في ذلك مايتعذر أجتنابه فى قابل الأيام. . ولكن ماذا سيحدث إذا أصبح الناس طلقاء من الأوهام التي فرضت عليهم، ويشرعوا فى فهم المعنى الحقيقي لحياتهم ، ويتحدوا فى وام وصداقة بدون منظومة ضد إرادة السياسيين ورجال الدين في العالم؟

تشمل حركة ألاتــــرا العامة الدولية الناس من مختلف البلدان، وهم يعاينون بصورة عملية الأحداث السياسية المتطابقة تقريبا وعلاقات المستهلكين التى فرضت بشكل مفتعل فى بلدانهم. لاتوجد فوارق جوهرية كبيرة بين الناس أنفسهم , حيث أنهم تقريبا فى معظمهم لديهم نفس الطموحات والرغبات : جميع العقلاء يريدون أن يعيشوا بسعادة، في سلام وكرامة. ومع ذلك، في كل مكان فأن نظام الحلول الحسابية للاحداث التى تجري كما لو كانت تتم وفقا لسيناريو كتب تحت ورقة كربون . هناك واحد ونفس التفكك او التشرزم ، والتمايز الاجتماعي والطبقي (الفصل وعدم المساواة) للمجتمع الواحد.. هناك عدم الاستقرار و المواجهة السياسية والكهنوتية المفتعلة مع بعضها البعض، والتي تنطوي على الناخبين، والخاضعة لهم، وتفتيت المجتمع إلى أجزاء تعارض بعضها البعض. تعزيز الكراهية القومية في أي بلد، كما يتم تدوين ذلك عادة مايسبق ذلك تغيير الحكومة. الجوع والخوف والانقسام إلى فصائل غنية وآخرى فقيرة الغنية والفقيرة، و الأفعال الغير معلنة للسياسيين فى علاقاتهم حتى بشعوبهم

ولكن حيث تم كتابة نفس السيناريو, فهذا يعنى أن وراء هذا المسرح لعمل العالم فأن أحد ونفس المجموعة من كتاب السيناريو والمخرجين لاتزال موجودة, الذين يستغلون وعى الجماهير الغفيرة , والناس بدورها حتى لاتلاحظ ذلك, يرون من زاوية ضيقة " القمر الخاص بهم" , الذى يتجلى لهم. الحدود والتخوم، المشاكل والمشاجرات - وهذه هى النتيجة النهائية لتطوير نظام المجتمع الاستهلاكي. كل هذه بمثابة واحدة ونفس البرامج للنظام، والتي تتشابه في كل مكان: بين الدول، وبين القوميات ، وبين الناس الذين يعيشون في نفس الشارع وحتى بين الناس في نفس العائلة. ولكن من السهل تغيير هذه البرامج التقسيمية والتدميرية وأستبدالها بتلك الإبداعية والتوحيدية إذا كان الناس أنفسهم يريدون ذلك والبدء في توحيد أنفسهم ، بغض النظر عن النظام..

النظام نفسه للمجتمع الاستهلاكي العالمي الحالي قد تم تشييده بمثل هذه الطريقة حيث يقوم ببرمجة القوميات على الأنقسام ,بدءا من الدول وتنتهي بتفتت العلاقات الأسرية، والموقف الأناني لبعضها البعض، وعدم الاكتراث لمشاكل وأحزان "الآخرين"، إلى حياة البشر الآخرين. وهذا كله على حافة الكوارث الطبيعية العالمية! الآن, إذا وضعت النظم السياسية العالمية الواحد فى مواجهة الآخر لخدمة المصالح التجارية والطموحات المؤدية إليها , محفزة العصبيات الدينية والقومية والعرقية فى الناس , إذا الآن أوقظت فى الناس الغرائز الدنيئة , التشجيع على القتل وأيقاظ الفتن , الحروب والدمار فى وسائل الأعلام وتأفعن عقول الناس نحو العداء مع بعضهم البعض, بعد ذلك ماذا ينتظر البشرية فى الغد؟?

بعد كل شيء، الجميع، أينما يعيش رجلا كان أو أمرأة اليوم , وبغض النظر عن مدى ثقته أو ثقتها أو يشعران بذلك ، فالغد من الممكن أن يصبح ضحية للكوارث الطبيعية، أوالمناخ أو اللاجئين الآخرين. الجميع غدا وفى لمح البصر من الممكن أن يصبح بلا وظيفة أو بجون وسائل للرزق. العطف الإنساني فقط هو الذى من الممكن أن يساعد الناس أن يظلوا سويا والبقاء على قيد الحياة تلك السنوات. بالفعل كل شخص اليوم يمكن أن يكون الشخص الذي يفهم، يهتم ويظهر العطف من القلب تجاه الآخرين. بعد كل شيء، حيث يعيش اثنين ، فأن ثنائى آخر سوف يتفقان سويا أيضا ؛. حيث يعيش خمسة من الناس ,فسيكون هناك دائما مجالا لمعيشة خمسة اشخاص اخرين. إذا كان الشخص يمكنه بالفعل اليوم إفساح المجال في منزله من أجل الأسر "الغريبة " وأطفالهم،تشاركه أو تشاركها المأكل والملبس والمأوى مع المحتاجين، إذا أصبح اليوم هو أو هى أن تكون مثالا أعلى يحتذى به من قبل العديدين ناحية المظاهر الأنسانية , يقهر شره, يفعل ويزيد من الأعمال الخيرة فى جميع أنحاء العالم , فهذا يضمن أن غد البشرية لم يضع بعد....

اعتبارا من اليوم، هناك العديد من الاكتشافات والاختراعات التي يمكن أن تحدث فرقا كبيرا في المجتمع نحو الأفضل. ولكن بين سياسى ورجال الدين فى العالم هناك محرمات غير معلنة لهذه الأختراعات العلمية , والتي هي قادرة على استقدام الحياة إلى مستوى جديد تماما. المجتمع الدولي لا يعرف عن هذا، كما أنه يتم تغطية جميع الاكتشافات الهامة ليس فقط عند مستوى التسجيل في مكتب براءات الاختراع لكن في بعض الأحيان لفترة طويلة قبل ذلك، في مرحلة الأكتشاف نفسها. كل شيء يتم سرا لصالح المصالح التجارية لحفنة من الناس. ساسة العالم ورجال الدين لا يستطيعون عمل مثل هذا الاختراق العالمى لمثل هذا التقدم العلمي والتكنولوجي حيث أن هذا سوف يسبب عددا من المشاكل بالنسبة لهم..

كما سبق أن ذكرت في هذا التقرير من قبل ، فأنه من المعروف أن كوكبنا الأرضى اليوم يمكنه الحفاظ على السكان فى حدود 25 مليار نسمة.والاكتشافات الحديثة في مجال الفيزياء الجديدة(فيزياء ألاترا البدائية) تجعل من الممكن تماما أمداد العديد من الناس ليس فقط بما يلزمهم من الأغذية ومياه الشرب ولكن أيضا مع سائر الضروريات التى تتفق وحاجياتهم. اليوم بالفعل, أنتشال البشر بعيدا عن العديد من الأمراض القاتلة وإطالة حياة الأنسان خارج حدود الأنواع ليس ضربا من ضروب الخيال العلمى ولكنه حقيقة علمية مثبتة ومؤكدة...

فيما يتصل بتطور فيزياء آلاترا الأولية, مثل هذه الأكتشافات مفتوحة والتى من الممكن بصورة جوهرية ان تغير حياة المجتمع العالمى بأسره. أولا، هذه المعرفة تجعل من الممكن أنتاج ما يسمىب بـ "الطاقة الحرة" بكميات غير محدودة على الاطلاق مجانا وعدم الاعتماد على إنتاج الوقود الأحفوري مثل النفط والغاز والفحم وهلم جرا. ثانية , أن معرفة فيزياء الآترا الأولية وهذه قد تم بالفعل أثباتها , تجعل من الممكن تلقى أى نوع من المركبات العضوية وغير العضوية وكذلك أنتاج الأشياء الحية وغير الحية عن طريق الأنواع المصفوفة فى شكلها النهائى, بعد كل ذلك , تعتمد الكيمياء على الفيزياء لأن كل شىء يتكو من الجسيمات الأولية. أو بدلا من ذلك, فأن كل شىء فى هذا العالم يتكون مما تتكون منه الجسيمات الأولية ومعالجة هذه ببراعة تسمح بأنتاج أى شىء بالكمية المطلوبة. اليوم بفضل معرفة فيزياء الآترا الأولية تم الحصول بالفعل على أول الأدلة التجريبية. ...

وهذا يعني أن أي طعام من أعلى مستويات الجودة وجاهز للأ ستخدام يمكن تحضيره ؛ أى شىء يمكن تحسينه. ذلك, ليست هناك أشجار أو ظروف مطلوبة لنموها من أجل الحصول على تفاحة ناضجة مع نكهة حتمية ومجموعة من العناصر الكيميائية. ليس هناك حاجة لزراعة القمح واستخدام دورة إنتاج كاملة من أجل الحصول على المنتج النهائي في شكل الخبز الساخن الطازج.ليست هناك حاجة في بقرة من أجل الحصول على الحليب الطازج من الجودة المطلقة أو الدجاج للحصول على المنتج النهائي - البيضة.. ليست هناك حاجة لقتل الحيوان للحصول على طبق اللحم جاهزا.بعد كل شيء، والحليب، والبيض، واللحوم ليست سوى مجموعة من الجسيمات الأولية.كل مايمكن تخليقه يتم أعداده عند معرفة القوانين التي تجعل من الممكن السيطرة على ما يشكل أساس الجسيمات الأولية. وهذه بفضل معرفة فيزياء ألاترا الأولية.الفيزياء, هى بالفعل واقع اليوم. وهذا يعنى أنه مع تطور هذه التقنيات النشؤية أستنادا الى هذه المعرفة , فأن جميع سكان الأرض يجب أن يكونوا قادرين أن يمتلكوا بحرية وبدون مقابل كل ماهو مطلوب لضمان حياة طبيعية- صحة جيدة، طاقة حرة, غذاء و كل شيء آخر. بالطبع, كل هذا يجب أن يكون فى المتناول تماما وبدون مقابل للناس كافة فى العالم....

هل يمكننا توظيف مثل هذه التطورات المتقدمة وتحويلها الى أنتاج ضخم موجود الآن بالفعل وجعل المعلومات والتكنولوجيا العلمية لهذا الأختراق التطورى فى فيزياء الجسيمات الأولية متاح لجميع شعوب العالم؟فى السياق الحالى لتطور المجتمع الأستهلاكى- لايمكن. وأسباب ذلك كثيرة. أولا: وسائل الأعلام الدولية تملكها " النخبة العالمية" , والذى يملى الشروط الخاصة بذلك, وماتحتاجه الجماهير أو لاتحتاج لمعرفته. ثانيا, الجميع يدرك الآن أن النفط, الغاز, الفحم والكهرباء المولدة هى أعمال تجارية عالمية تخدم مصالح خاصة بصورة رئيسية.هذه هى السلطات التى تملى الظروف السياسية والأٌقتصادية للنظام وتشكل بصورة مختلقة تبعية بلدان وشعوب العالم بأكملها.هذا يعنى أن أدخال أية مصادر بديلة للطاقة لن يكون غير مقبول لأنه سوف يسمح بتحرير شعوب العالم من العبودية والتبعية للنظام القائم فى المجتمع الأستهلاكى. ثالثا العلماء التقدميون الذين يهمهم حقا تحسين حياة الكثير من الناس فى كثير من الاحيان يواجهون الموقف عندما يقوم مشاهير العلماء والسلطات" (حيث تكون أراءهم, مثل السلعة حيث يمكن أن تباع بالقطعة , يمكن أن تباع وتشترى بواسطة رجال الدين والسياسة على مستوى العالم) قد ضيقوا على نحو متصل وعلانية على المكتشفين وسخروا من هذه الأكتشافات..

يكفى أن نذكر القصص الحزينة لهؤلاء العلماء الذين حاولوا علانية أثبات وجود والحصول على مصادر بديلة للطاقة بطريقة بسيطة نسبيا فى وجود حقائق واضحة , وما هى المحاولات التى قام بها "مشاهير العالم العلمى"من أجل تشويه سمعة عملهم فى نظر الجمهور غير المستنير..ليس سرا أن عالم" نخبة علم العالم"إما أن تدين علانية أو تسخر بأنانية من هذه الأكتشافات (إذا تسربت معلومات لوسائل الاعلام) أو تحتفى هذه الأخيرة بشأن مجتمعات العالم العلمى. هذه هى الطريقة التى يعمل بها النظام,وحماية نفسه من أن يتعرض للتدمير.ولكن بالنسبة لتغير المناخ العالمى الواقع على هذا الكوكب, أوقات مختلفة تأتى , على قارات بأكملها ستواجه قريبا عواقب وخيمة من الكوارث الطبيعية , وسوف تكون مصادر الطاقة البديلة أمر حيوى وضرورى للجميع.

بالتأكيد يمكن أن تكون كل هذه المعرفة متاحة للبشرية إذا بدأ معظم الناس في العالم بتكوين صداقات مع بعضهم البعض، يتوحدوا و يندمجوا فى سبيل تكوين مجتمع أبداعى خارج النظام. تقف البشرية الآن في نقطة الاختيار: أن تدعم النظام القائم من خلال مواصلة العمل على تنفيذ نظرية "المليا الذهبى" في الحياة أو المساهمة مع المعرفة الجديدة لفيزياء آلآترا الأولية إلى "الألفية الذهبية" لما لايقل عن 25 مليار نسمة. عمليا لا يوجد وقت متبقى للتفكير لأن الإنسانية الآن بالفعل تخسر بسرعة وبصورة كارثية الأيام الثمينة المستقرة نسبيا فى محاولة توحيد الجهود من أجل منع أسوأ العواقب المترتبة على الكوارث الطبيعية الوشيكة الوقوع فى العالم . وجميع أنواع الأعمال المشتركة لشعوب العالم في هذا الشأن، والتي تقوم على معايير الشرف والضمير والعلاقات الإنسانية الحقيقية،سوف تكون حاسمة، والتي سيكون لها بلا شك تأثير كبير على ألأحداث واحتمالات الوجود في المستقبل للحضارة الإنسانية ككل..

إذا بدأ الناس من مختلف البلدان فى أن يتحدوا فى صورة مستقلة لمعالجة القضايا المختلفة، بغض النظر عن الجنسية، والمعتقدات الدينية، والأوضاع الاجتماعية أو غيرها، خارج النظم السياسية والكهنوتية التي تهدف إلى تقسيم الناس، حينذاك في فترة قصيرة من الزمن سوف واقعيا جدا بناء مجتمع عالمي من الخليقة ، وعلى أساسها تكون القيم الروحية والأخلاقية العالمية. "نحن جميعا بشر، وكل منا لديه نفس مكان السكن - الأرض، جنسية واحدة - الجنس البشري، قيمة واحدة مشتركة - الحياة، التي بفضلها يمكننا تحقيق الذات بجدارة ومعنى وجودنا في أسمى جانب روحى وأخلاقى".  الآن فقط الرجل الأعمى لن يكون قادرا على رؤية الأحداث وهى تقترب! إذا لم نفعل شيئا اليوم، سيكون متأخرا جدا غدا. أى تراث سوف نتركه لأبنائنا وأحفادنا - الموت لجرعة من الماء أو الحياة في الحرية الداخلية الروحية؟ الحق في الموت أو الحق في الحياة؟ لقد حان الوقت للناس لتتحول إلى الخير والإنسانية في حين أن سفينة حضارتنا، جنبا إلى جنب مع جميع قادتها، لا تزال آمنة من أن تتحطم على صخور الأنانية السياسية والقسوة الكهنوتية. لقد حان الوقت لتغيير العلاقات في المجتمع العالمي، والجميع ينبغي أن يبدأوا مع أنفسهم . هذا هو ما يتحدث عنه مفهوم آلآترا ...

وعلى الرغم من الإنجازات الهامة للفيزياء الحديثة، لا يزال الناس لا يفهمون ما يكفي بعمق العمليات التي تجرى على حد سواء على الأرض وفي باطنها ؛ لا في الشمس ولا في الفضاء الخارجي. ولكي نفهم ذلك، هناك حاجة إلى مداخل جديدة في الأساس لهذا العلم، وكذلك إعادة النظر في عدد من النظريات الأساسية. هناك أسباب قوية وراء التصريحات التي تفيد بأن الفيزياء النظرية الحديثة حاليا في أزمة. بالفعل منذ نحو 100 سنة، لم تكن هناك أي اختراقات تطورية جادة قد لحقت بها ، والتي تم تحقيقها، على سبيل المثال، في أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين عندما تم اكتشاف الجسيمات الأولية مثل الإلكترون، البروتون، النيوترون، الفوتون، النيوترينو ، وما إلى ذلك وحتى يومنا هذا، والبحوث العلمية، والحسابات، والتطورات لا تزال تستند علي أسسها. أبتداءا من خمسينيات القرن الماضى , كانت المعجلات هى الأداة الرئيسية لدراسة الجسيمات الأولية فى الفيزياء , بينما أصبح موضوع البحث الجسيمات الأولية الجديدة الناشئة عن التصادم مع جوهر البروتونات والألكترونات المتسارعة.ومع ذلك, وعلى الرغم من أكتشاف مجموعة متنوعة من الجزيئات , فأن مشاهير العالم العلمى لم ترد بعد على الأسئلة الأساسية التالية فى الفيزياء " ماهى المبادىء الأساسية للمادة؟" و" كيف تبدوا وأين تختفى وتتوارى الى ؟".كل شىء يدور حول المعجلات, يزداد فى التردد, الطاقة والأختلافات فى تصادم الجزيئات , بمعنى,  "الأحتمال الأحصائى" لبعض المعجزات العملية فى ظلمة نظريات الاوهام. وهذه تشير الى حقيقة أنه لايوجد مايكفى من المعرفة للتعامل مع معلومات دقيقة بدلا من التنبؤ والتخمين, بما فى ذلك العمليات المناخية المعقدة.

ومع ذلك، أظهرت الممارسة أن هذه المشكلة ليست من العلم على هذا النحو ( والأعمال الأساسية الحديثة التى قام بها فريق من العلماء من الحركة الدولية العامة لآالترا تثبت ذلك), ولكن بدلا من المجتمع الأستهلاكى حيث تكمن جذوره فى الرغبات الأنانية وفى التطلعات التى تبحث عن السلطة. فى الوقت الحاضر , فأن غالبية العلماء متحدون فيما بينهم ليس بالفكرة الدولية للأختراق التطورى للفيزياء والذى من شأنه أن يساعد الأنسانية على الشروع فى مسار التنمية لدى المجتمع الروحى والأبداعى. هؤلاء المتخصصين غالبا مايشدهم العمل على المشاريع المدفوع ثمنها بشكل جيد من قبل النظام والتى يمكن من خلالها ليس الحصول على المال فحسب ولكن أيضا الألقاب والجوائز والمواقف وكافة الصفات التقليدية الأخرى من النظام الذى يقسم الناس تحت أية صفة.مع هذا النهج, من الممكن أن يقع مثل هذا الأختراق العلمى , ربما فقط, فى مجال أبتكار أنواع جديدة من الأسلحة وسبل جديدة من الأستعباد والتلاعب والأبادة البشرية وكافة أشكال الحياة على كوكب الأرض.

العالم الحديث بحاجة إلى تعزيز وتوحيد في أنشطة أيدولوجية أو فكرية مشتركة من العلماء الصادقين والعقلاء من مختلف دول العالم الذين لا يخدم كبريائهم ومداركهم الضرر الناجم عن النظام القائم في المجتمع الاستهلاكي. وهذا سوف يدعم ليس فقط التأثير الفعلى لأعداد البشرية لمواجهة الكوارث الطبيعية ولكن سيمنح أيضا البراعم الأولى لزهرة المجتمع الأبداعى وتأليف الناس على الأساس الروحى والأخلاقى بعيدا عن السياسة والدين. اليوم بفضل جهود علماء الحركة الدولية العامة لآألترا هناك اساس علمى سليم بمقدوره أن يحشد ويوحد العديد من البشر الموهوبين والذين بالنسبة لهم فأن الأنسانية والضمير هى المعايير الرئيسية لنشاطها. التطورات الأخيرة التى تمت على يد العلماء المشاركين فى الحركة العامة الدولية لآألترا تشهد طفرة تطورية فى مجال الفيزياء النظرية والعملية الجديدة , وقد أجرى المشاركين فى الحركة الأبحاث منذ عام 1996. هذه بالضبط هى الفيزياء الأصلية للطبيعة التى تعطى اجابات لمثل هذه الأسئلة الجوهرية التالية: " ماذا تتكون المادة الأولى ؟" , " كيف يتم تحويلها؟", " وأين تختفى الى ". وكنتيجة لأيجاد الحلول الأساسية لمثل هذه الأسئلة , التى تفتح عهدا جديدامن التطور العلمى , هذه الفيزياء أطلق عليها فيزياء آلترا الأولية ...

اليوم, الحركة الدولية العامة آلـــــــــــــــــــترا لديها فى صفوفها علماء صادقين وموهوبين وأشخاص مسئولين أجتماعيا والذين يتعاملون ليس فقط مع القضايا فى مجال الفيزياء الأساسية . ويشارك العديد منهم فى معالجة مشاكل السلامة البيئية , فضلا عن تنسيق وأجراء البحوث الأساسية والتطبيقية فى مجالات العلوم المختلفة : الجيولوجيا والهيدرولوجيا والمناخ, بما فى ذلك فيزياء الغلاف الجوى والجيوفيزياء والكيمياء الحيوية الجيولوجية (البيوجيوكيميائية), هيدرولوجية الأرصاد الجوية , وعلم المحيطات. تشمل أهتماماتهم العلمية ايضا الهندسة المناخية, على نحو أدق , تطور أتجاهها وسبلها الحديثة, والتى هى آمنة لسلامة ووحدة النظام الأيكولوجى(البيئى)وللنشاط البشرى والتى تستند الى فهم جديد تماما للفيزياء _فيزياء آلآترا الأولية.

...تمنح التطورات الجديدة في مجال الهندسة المناخية فرصا وآفاق كبيرة لمزيد من النشاط العلمي في هذا الاتجاه. أنها من الممكن أن تجعلها تتنبأ بالمناخ, تحديد مسار الأحداث المتصلة بتغير المناخ على اساس تحاليل متعددة العوامل, تحديد آليات تعويضية من الطبيعة, وإطلاق الأجراءات المحلية أو العامة ذات الصلة التى ترمى الى تغيير الظروف المناخية. أنها تجعل من الممكن لمراقبة المناخ، وتحديد مسار الأحداث المتصلة بتغير المناخ على أساس تحليل متعددة العوامل، وتحديد آليات تعويضية من الطبيعة، وإطلاق الإجراءات المحلية أو العامة ذات الصلة الرامية إلى تغيير الظروف المناخية. أحدث التطورات لدى علمائنا في هذا المجال تجعل من الممكن بالفعل اليوم تحديد بدقة تماما "البؤرة" أو ما يسمى "منطقة المشكلة" على هذا الكوكب، والتي سوف تؤدي إلى تغيرات لا رجعة فيها في المستقبل القريب.  وجميع هذه المعرفة تساعد بالتأكيد الناس على أن ينظروا بشكل مختلف الى الأمكانيات البشرية في سياق العمليات الجارية في الطبيعة، وزيادة فعالية التحضير للكوارث الطبيعية العالمية مرات عديدة.

اليوم، تم اتخاذ عدد من الخطوات الناجحة في هذا الاتجاه، والتي اكتسبت بالفعل أساس علمي متين وأدلة عملية . وقد أثبتت المرحلة الأولى من التطوير العملي لهذا المجال بالفعل نتائج متسقة...

على سبيل المثال، في الحادى عشر من مارس 2011، واحدة من الزلازل القوية التى بلغت قوتها 9.0 درجات وقعت في شمال شرق اليابان، مما تسبب في تسونامي مدمر. ويقع مركز الزلزال على مسافة 130 كم من الساحل تحت قاع البحر على عمق 24 كيلومترا. وكان هذا هو أقوى زلزال لفترة بأكملها من الملاحظات الزلزالية على الأرخبيل الياباني وواحد من أكبر عشرة زلازل في التاريخ كله من الملاحظات الزلزالية في العالم. لقد تسبب فى حدوث عواقب كارثية بالنسبة للمقيمين في اليابان، بما في ذلك أحداث ضرر شديد في محطة الطاقة النووية اليابانية في فوكوشيما دايتشي. ووفقا للعلماء، فإن مثل هذه الزلازل القوية في المنطقة التى تتصل بأكبر جزيرة في الأرخبيل الياباني (هونشو) لم تحدث أكثر من مرة واحدة في خلال 600 سنة. سجلت بيانات الأقمار الصناعية أن الزلزال أدى إلى إزاحة الساحل الشرقي لجزيرة هونشو بنسبة 2.5 متر إلى الشرق. في نفس الوقت، فأن شبه جزيرة أوشيكا، والتى تقع في الشمال الشرقي من جزيرة هونشو، قد تزحزحت لمسافة 5.3 متر في اتجاه الجنوب الشرقي وخسفت لعمق يصل الى 1.2 متر..

هذا الحدث كانت له أهمية خاصة في الأوساط العلمية العالمية، حيث أن ذروة الموجة ومنطقة من الأراضي التي غمرتها المياه قد تجاوزت كل الحسابات الأولية المتوفرة لدى العلماء اليابانيين. أظهرت كارثة بهذا الحجم أن حتى هذا البلد المتطور تقنيا مثل اليابان (اليابان واحدة من البلدان الرائدة في مجال البحث العلمي الأساسي) لم تكن مستعدة لمثل هذه النكبات، وأن سوء حظ بلد واحد من البلدان كان في الواقع مصيبة للبشرية جمعاء.....

إذن ماذا حصل؟ أصبحت صفيحة المحيط الهادئ نشيطة في مناطق الاندساس. وأصبح هذا الحدث نمطا لمؤشر ينبىء عن مرحلة جديدة من النشاط الزلزالي تتعلق بتسريع عجلة هذه اللوحة من القشرة الأرضية. أنتقال أو نزوح أقطاب الأرض المغناطيسية التى تقع في شرق سيبيريا والمحيط الهادئ، التي تتأثر، أولا وقبل كل شيء، بالعوامل الكونية المذكورة أعلاه، قد تسببت فى حدوث تغيرات واسعة النطاق من الاختلافات المغناطيسية تبلغ أعمارها قرونا طويلة على أراضي الأرخبيل الياباني. العلماء الذين حللوا آثار الكارثة الطبيعية في اليابان قد تأكدوا من ذلك، قبل بداية النشاط الزلزالي , و كان الشذوذ في الحقل المغناطيسي للأرض قد ظهر .توقعات آخرى أدلى بها علماء مختلفين فى العالم قد بنيت على أفتراض ان الشد أو الضغط التكتونى فــــ"المناطق المركزية أو البؤرية الغير مفعلة" سوف تصبح أكثر شدة أو تركيزا وسوف تصل الى مستوى حرج. ومن هنا جاءت التوقعات أنه قبل عام 2015, فأن على اليابان أن تتوقع أن تكون هناك سلسلة من من الزلازل المدمرة حيث تزيد قوتها عن 8 بمقياس ريختر , والتسونامى, والمجتمع العالمى بأسره بحاجة الى التحضير لعواقب وخيمة هادرة وغاضبة من العوامل فى الأرخبيل, مع الأخذ فى الأعتبار عدد المحطات النووية الواقعة فى هذا البلد.

مع الأخذ بعين الاعتبار مثل هذه التصريحات، وفريق البحث من الحركة العامة الدولية لآ ألترا ، والتي كانت تقوم بتطوير اتجاه جديد من الهندسة المناخية، كانت مهتمة بشكل خاص بهذه المنطقة في ذلك الوقت لدراسة السبل الممكنة للوقاية من تطورات غير مرغوب فيها على حد سواء لهذا البلد وللبشرية ككل. الآن، وذلك بفضل عمل فريق البحث، يمكننا أن نتحدث عن ما يلي ... حيود غير قياسى أو شاذ في خلفية الإشعاع بعد الحادث الذي وقع في محطة للطاقة النووية فوكوشيما دايتشي ... تحقيق استقرار نسبي في هذه المنطقة نتيجة لتفعيل آلية تعويضية، والتي من شأنها أن تتولى تفريغ الشد أو الجهد لقوة أكبر قادمة من باطن الأرض عن طريق تشتيتها أو توزيعها الى العديد من الزلازل الصغيرة.

النشاط الزلزالي من ≥ حجم 4.5 نقطة
من الأرخبيل الياباني وأرخبيل الملايو في شهري أكتوبر ونوفمبر 2014

غير أن الزيادة في النشاط الزلزالي ليست هي المشكلة الوحيدة لهذه المنطقة. حوالي 7% من كل براكين الكوكب ترتكز في مجموعة جزر اليابان, بما فيها بركان (ايرا كالديرا) العملاق, و الذي يمثل خطرا حقيقيا اليوم نظرا لنشاط براكينها.

ومنذ العام 2013 أصبحت الفرق البحثية التابعة للحركة العامة الدولية قد أصبحوا شغوفين أيضا بمجال علم البراكين. هذه كانت تتصل أيضا بدراسة سلوك النيوترينو وحقل سيبتون للارض, بالأضافة توير سبل جديدة للتنبؤ بالطفوح البركانية ودراسة تشكيلات الصخور المنصهرة حاليا للبيئات الدينامية الجيولوجية (الجيوديناميكية) . علماؤنا , الذين يعملون فى مجال جيوفيزياء النيتورينو والنيوترينو الفلكية , قد أنشأوا مضاهاة معينة بيتما كان يراقبون سلوك النيوترينوالقادمة من باطن الأرض...

تم أكتشاف أن أنبعاث النيوترينو الكلى وشدة مجال سيبتون الأرضى التى تتناقص بنسبة 12% خلال الفترة من يناير 2010 الى أكتوبر 2014. وفى الوقت نفسه فأن الزيادة فى أنبعثات النيوترينو وفى شدة شدة مجال سيبتون الأرضى يجرى مشاهدته فى مناطق " مركز أو بؤرة" الكوكب. هذه الحقيقة هى مقلقلة للغاية لأنه يشير إالى أن العمليات التى تحدث فى باطن الأرض أصبحت لارجعة فيها...

مما لاشك فيه, هذه لاتزال الخطوات الأولى فى دراسة سلوك النيوترينو ومجال سيبتون الأرضى فيما يتصل بعلم البراكين. بينما الآساليب التى تنتهج للحصول على نتائج ذات مغزى بناءا على الأبحاث التى أجريت بالفعل قد تم تطويرها فى مجال علم الزلازل وأيضا الظروف الكافية اللازمة لذلك , التى تضمن الأستخدام الأمثل لآليات التأقلم أو التهيئة , تم أكتشافها , عندما يتعلق الأمر بمجال علم البراكين, دراسة تأثير آليات التأقلم على الكواكب البركانية وبالتالى , فأن عمليات الأرصاد الجوية لازالت فى مرحلة البحوث التجريبية. ولكن من الواضح الآن بالفعل أن هذا المجال الحديث والمفهم بالحيوية للعلوم, والذى يسمح بدراسة مصادر الطاقة , والآليات, والمخاطر التى تسببها الطفوحات البركانية , تكون واعدة , وتتطلب المزيد من البحوث الأكثر تفصيلا . أنها تسمح بالحصول على نتائج دقيقة ومعلومات موضوعية على بعد, بأمان, وكذلك قبل وقوع الحدث!وهذا يجعلها مختلفة نوعيا عن " أمس" العلم الحديث....

 الرسم البيانى للنشاط السيزمى , السبتىون والنيوترينو
فى منطقة أيرا كالدير( اليابان) فى الأعوام 2010-2014 

Chart 11.

وكشفت الدراسة أن العوامل الكونية تلعب دورا هاما في تفعيل الديناميات الداخلية للأرض، كما يتضح من مثل هذه المؤشرات مثل أنبعثات النيوترينو وشدة مجال سيبتون للأرض...آليات التكيف تجعل من الممكن تحديد تحديد طور الأختلاف وديناميات العمليات التى تتم داخل باطن الأرض,والتى تتصل بتكوين ظروف معينة للظواهر التكتونية, وأيضا للتعرف على محدداتها..تستند آليات التكيف المتطورة على مبادىء أو أسس ردود الفعل: أستجابة للتغييرات الداخلية أو الخارجية , أنها تسبب نبضة أيزوميك التى تحفز على تهيئة ظروف كافية وتحولات مضادة (أى أنشطة أو أفعال مضادة , والتى تتساوى فى قوة التفعيل عند المستوى الأيزومى).. مثل هذا التحفيز الضيل يظل أثره حتى يتم أعادة بناء علاقات متوازنة مابين القوى الداخلية والقوى الخارجية و والتى تتسبب فى حدوث الظواهر , تثير مشاكل العلاقة مابين العمليات التكتونية وعمليات الصخور المنصهرة والتى تؤدى الى وقوع الزلازل والطفوحات البركانية . وهكذا, هذه الآليات للتكيف تقر وتحفظ هذا المستوى الآمن نسبيا , مما يعطى أستمرارية معينة فى مواجهة التغير المستمر للظروف فى مثل هذه البيئة , كما يتضح من الرسوم البيانية المقدمة.

حددت الأبحاث التي أجريت حقيقة مقلقة للغاية. اذا حكمنا من خلال الرسوم البيانية لانبعاثات النيوترينو وشدة مجال سيبتون للأرض, هناك توازى وثيق مابين العمليات التى تجرى فى الكالديرا الأقدم عمرا كالديرا ايرا (مقاطعة كاجوشيما , منطقة كيوشو’ اليابان) وكالديرا يلوستون ( وايومينج, الولايات المتحدة) على الرغم من حقيقة أن يفصلهما صفيحة المحيط الهادى

Seismic, septon, and neutrino activity 
in the Yellowstone caldera area (USA) in 2010-2014.

Fig. 14.

وقد لوحظ أن العمليات التي تجري في المناطق الداخلية لها مترابطة بطريقة ما ، وغالبا ما تكون متوافقة فى .لقد تقرر أنه حتى بعد تفعيل آليات التكيف فى أيرا كالديرا , فأن أنبعثات النيوترينو وشدة وشدة مجال سيبتون قد تم تسجيل كلاهما فى كالديرا ايرا ( اليابان) وكاديرا يلوستون (الولايات المتحدة الأمريكية), تبقى متطابقة عمليا. ويظهر منحنى الرسم البيانى نموها المطرد, بالرغم من الكبح المصطنع على النشاط الزلزالى فى أيرا كالديرا مع آليات التكيف. كل هذه وغيرها من الوقائع الكثيرة يشير إلى تراكم الطاقة في باطن الأرض، والتى, عندما يطلق سراحها, تؤدى الى كارثة مدمرة فى جميع أنحاء العالم . وطبقا للحسابات التى قدمها خبراءنا , هذا سوف يقع فى العقود المقبلة. فى حالة ثوران أثنين من البراكين العملاقة فى وقت واحد( كالديرا أيرا وكالديرا يلوستون) اللذين يقعان فى أجزاء مختلفة من العالم, هناك خطر حدوث تدمير كامل للبشرية.

Neutrino activity in Aira caldera (Japan)
and the Yellowstone caldera (USA) areas in 2010-2014.

Fig. 15.

Septon activity in Aira caldera (Japan)
and the Yellowstone caldera (USA) areas in 2010-2014.

Fig. 16.

فى كالديرا عيرا (اليابان) , فأن ديناميات النشاط الزلزالى قد أنخفضت بششكل كبير بعد أن تم تفعيل آليات التكيف. فى كالديرا يلوستون (الولايات المتحدة الأمريكية), حيث يتطور النشاط الزلزالى بصورة طبيعية, ولكنه زاد بشكل ملحوظ خلال الفترة الزمنية نفسها... بالتأكيد,فأن دراسة آخرى بشأن تأثير آليات التكيف والتى تطورت بناءا على فيزياء آلاترا الأولية , والتى ازاحت حجاب السرية عن مصادر الطاقة العميقة لدى الأرض , فضلا عن علاقة البركنة مع التكتونية قد أصبحت جميعها ذات أولوية هامة فى سياق الحقائق الراهنة

مع تطور فيزياء ألاترا الأولية , من الممكن أن نقول بثقة أن التحكم فى العمليات الطبيعية هى حقيقة تامة.مما لاشك فيه , هناك تفاهم بأن كافة هذه الأبتكارات والمحاكاة المصطنعة لأليات التكيف لاتزال مؤقتة. للأسف, الكوارث الطبيعية العالمية المتصلة بالعمليات التى تقع فى الغلاف الصخرى , الغلاف المائى, والغلاف الجوى, لايمكن تجنبها فى المستقبل القريب. على سبيل المثال , مشاهدات السلوك غير النمطى للنيوترينو ومجال سيبتون الأرضى التى قدمت خلال الأبحاث فى مجال علمى البراكين والزلازل , جعلت من الممكن أستخلاص النتائج التالية بالفعل الآن. أحتمالية أن الأرخبيل اليابانى والحياة عليه قد تكون دمرت  فى السنوات العشر المقبلة كنتيجة للطفوحات البركانية والزلازل الكبرى تبلغ نسبتها الــــ70%. فى الوقت ذاته, أن أحتمالية حدوث ذلك فى غضون السنوات الثمانية عشرة القادمة هو 99%. ونظرا لتأثير العوامل الكونية وكذلك النشاط الزلزالى والبركانى المتزايد فى هذه المنطقة, فأنه يمكن لكارثة عالمية أن تقع فى أية لحظة. وهذا يثير القلق بشكل خاص الذين يعيشون فى هذه المناطق, وأنه يعطى فهما واضحا لحقيقة أنه من الضرورى تضافر جهود المجتمع الدولى بالفعل الآن من أجل المساهمة فى إنقاذ حياة أكثر من 127 مليون نسمة, ونقلهم عبر القارة, الى آماكن أكثر أمنا مقدما

للأسف, أعتبارا من اليوم فأن علماءنا الذين يدرسون علم البراكين من وجهة ظر الفيزياء الجديدة.-فيزياء آلاترا الأولية , يخطون خطواتهم الأولى فى مجال الهندسة البركانية . بعد كل شىء, هذا الفرع الحديث من العلوم هو فى المراحل الأولى من تأسيسه. من أجل تسريع عملية التنمية المكثفة فى هذا المجال, لابد من جذب عدد كبير من الخبراء من مختلف المجالات العلمية . نحن لانتحدث ببساطة عن ألالاف من المتخصصين. أولا وقبل كل شىء , أنهم خبراء فى مجالهم_ أنهم أناس شرفاء وأذكياء الذين هم أحرار فى تفكيرهم من تأفعن النظام الأستهلاكى , الذىن بدون أنانية تحسين هذا المجال بتفان فى أوقات فراغهم , ليس من أجل المال أو من أجل أبتكار نوع جديد من الأسلحة , ولكن من أجل أهداف أنسانية أسمى , للحفاظ على حياة الأجيال القادمة...

بينما تتم دراسة حقل جديد من الهندسة الجيولوجية ، أصبح من الممكن تحديد التناقض بين البيانات التي يتم تقديمها على الملأ الى جمهور المجتمع الدولي وواقع اليوم... نفس المشكلة تنطبق على الخرائط التكتونية الحديثة . على وجه الخصوص ، لوحة القشرة الأرضية في أمريكا الشمالية ليست كلها كما بدت سابقا . وتشير أحدث البيانات عن القشرة القارية لهذه اللوحة ، الى تكوين مكثف الى وقوع فصل أو أنقسام والذى تحول الى صدع على طول الحدود التى تفصل عمليا أراضى الولايات المتحدة الى نصفين. وبالنظر الى أن الشدة أو القوة فى هذه المنطقة القائمة على طول خط الشق أو الفاصل تزداد مع مرور كل يوم , طبقا لجميع الحسابات ,عاجلا...

...إن قرب كالديرا يلوستون (وايومينج, الولايات المتحدة الأمريكية), كالديرا الوادى الطويل(كاليفورنيا, الولايات المتحدة الأمريكية ) وكالديرا فالز( نيومكسيكو, الولايات المتحدة الأمريكية) من هذا الخط لشىء مزعج بشكل خاص. فى السنوات الأخيرة, نشاط أكبر بركان فى القارة الأمريكية الشمالية , كالديرا يلوستون, والتى تبلغ أبعادها, وفقا للخبراء مايقرب م 55كم الى 72 كم, وكانت مثيرة للقلق بشكل خاص. وكما تم ذكره فى هذا التقرير, فأن النشاط الكبير للبركان قد أزداد بشكل ملحوظ . وقد أرتفع عدد الهزات. فى وقت مبكر من أبريل 2014 كان هناك زلزال فى حديقة يلوستون الوطنية , والذى كان حتى وقت قريب يتم تصنيفه من قبل الخبراء الزلزال الأقوى فى هذه المنطقة على مدى السنوات الثلاثين الماضية. هذه المعلومة, تعتبر واحدة من عدد من القليل من هذا النوع حول كالديرا يلوستون, قد أصبحت فى متناول المجتمع الدولى ( منذ العام 2004, الولايات المتحدة الأمريكية قد خفضت من دخول الجمهور الى بعض المناطق فى حديقة يلوستون الوطنية, والمعلومات حول العمليات التى تجرى فيها أصبحت مغلقة أمام الجمهور) .لآحظ السكان المحليين سلوكا غير عادى للحيوانات التى تقطنها, والمعلومات المسربة ....على الخط؟؟؟؟؟ على سبيل المثال , ثور البيسون والغزلان غادرو ا الحديقة على عجل, لآئذين بالفرار. فى الواقع, فأن العديد من الحيوانات تشعر بزيادة حادة ومفاجة فى شدة مجال سيبتون الأرضى ؛ وبالتالى, فأنها تبدأ فى الفرار من منطقة الكارثة الطبيعية الآتية مستقبلا قبل الحدث ذاته.

فريق من علماء حركة الاترا الدولية العامة أكتشف ظاهرة أخري غير عادية مرتبطة بالتغير في الشدة في حقل (السبتون) للأرض. لقد حددوا حقيقة مجهولة سابقا تحدث مسبقا لكارثة طبيعية: حرفيا 7-8 ساعات قبل وقوع اعصار, هناك زيادة حادة في شدة حقل السبتون في أماكن نشوءه و علي طول مساره. لكنه من المبكر جدا التوصل الي أي استنتاجات, حيث أن هذه الظاهرة قد اكتشفت مؤخرا و تتطلب المزيد من الاستقصاء المفصل.

ومنذ العام 2002, بدأ العلماء فى مشاهدة الظواهر التالية فى متزه يلوستون الوطنى : تكوين ينابيع ساخنة جديدة, تشوه الأرض, وزيادة فى درجة حرارة التربة الى درجة الغليان, وظهور تصدعات وشقوق جديدة تم من خلالها أنطلاق مصاحبة للصهارة أو الماجما , وغيرذلك الكير من الدلائل الخطيرة لصحوة البركان الهائل.الحقيقة أن هذه الأرقام تعتبر هى الأعلى عدة مرات مما كانت عليه فى السنوات السابقة هو المثير للقلق. كل ذلك يشهد على حقيقة أن الصهارة المصاحبة لبركان يلوستون الهائل قد بدأت فى الأقتراب من السطح بسرعة وبسرعة زادت عدة مرات عن ذى قبل .فى أبريل من العام 2014, سجل فريق من علماء الحركة العامة الدولية ألآترا زيادة حادة مفاجئة ليس فقط فى أنبعثات النيوترينو فى المنطقة ولكن أيضا زيادة فى شدة مجال سيبتون للأرض. وبالأحتكام الى الرسوم البيانية لسلوك النيوترينو وللزيادة فى شد مجال سيبتون فى أبريل 2014, فأن بركان يلوستون الهائل كان على وشك الأنفجار .ولكن حتى الشىء المثير للقلق هو حقيقة أنه بعد الأستقرار النسبى , فأن أرقام سرعة النشاط قد بدأت فى الزيادة مرة آخرى؛ بمعنى, أن العمليات البركانية تكتسب زخما بسرعة فى هذه اللحظة...

"تحت التوقعات الأكثر تواضعا التي أدلى بها عدد من العلماء، فأن طفحا هائلا فى كالديرا يلوستون قد يؤدي إلى تغير المناخ المفاجئ على الكوكب بأسره. ولكن أسوأ ما في الأمر هو أنه يمكنه أن يدمر على الفور الحياة تقريبا على القارة بأكملها. وقد قام العلماء بمحاكاة هذا الوضع وتوصلوا إلى استنتاج مفاده أن جميع الذين يعيشون داخل دائرة نصف قطرها 1200 كم وسيتم تدميرهم بالفعل في الدقائق الأولى بعد ثورة البركان ،كما أن المنطقة المتاخمة للبركان ستعانى من تدفقات الحمم البركانية، التي تتكون من غاز ملتهب أحمر ورماد. أنها سوف تنتشر بسرعة قريبة من سرعة الصوت، وتدمر كل شيء في طريقها. المنطقة الثانية، والتي تغطي كامل أراضي الولايات المتحدة وكندا، وسيتم تغطيتها بالرماد، والتي سوف تؤدي إلى وفاة الاشخاص الذين سيكونون في تلك المنطقة في ذلك الوقت من الاختناق ومن انهيار المباني. هذه ليست كل عواقب المميتة والمدمرة"

....ويضاف الى كل هذا الوضع الكارثى فى قارة أمريكا الشمالية حاليا, الأزمة الأقتصادية التى تختمر لأفراد المجتمع الذين يعيشون على الأراضى المذكورة أعلاه

"فإنه ليس سرا أنه في المستقبل القريب ، فأن العملة العالمية سوف تزول " فجأة " من الوجود ، وسوف تكون أرخص من الورق الذي تم طباعته لها . وعلى الرغم من المحاولات التى تمت لإخفاء هذه الحقيقة ، فأنه أصبح اليوم معروفا بصورة عامة . هذا قد يحدث فجأة ، ولكن ، كما هو الحال دائما ( الكتابة اليدوية لكتاب السيناريو العالميين يمكن الأستدلال عليها) ، ومئات الملايين من الناس ليس فقط فى هذا البلد الرائد ولكن أيضا في بلدان أخرى من العالم سوف يصبحوا من المتسولين بين عشية وضحاها ". يمكن للمرء أن يفهم مدى خطورة ماسيكون عليه موقفهم في ظل ظروف المجتمع الاستهلاكي....

....إن انهيار العملة العالمية سوف يؤدي إلى أزمة اقتصادية خطيرة في العالم كله. وسوف يؤثر هذا خصوصا على سكان تلك البلدان التي لم تكن مستعدة لذلك.

"ونظرا للكوارث الطبيعية العالمية التي لا مفر منها في القارة الأمريكية الشمالية في العقود المقبلة، ونحن نتحدث بالفعل عن مئات الملايين من لاجئي المناخ."

وهذه مشكلة خطيرة بالنسبة للعالم كله. يجب علينا أن نأخذ في الاعتبار أن الواقع سيكون قاسيا بالنسبة للأشخاص الذين لا تسمح لهم حالتهم بالبقاء على قيد الحياة في ظروف قاسية، الذين كانوا يعيشون في سلام، دون أي مصاعب خطيرة وأضطرابات تقريبا لعدة قرون...

إذا كنا اليوم، يضطر الناس إلى مغادرة منازلهم والبحث عن ملجأ في بلدان أخرى وذلك بسبب المشاكل المتصلة بالكوارث الطبيعية وتغير المناخ والنزاعات المسلحة والحروب والصراعات، والأزمات الاقتصادية. وهؤلاء يعتبروا الفئة من الناس المتضررين الأكثر عرضة للفقر، وزيادة الأسعار العالمية، وعوامل أخرى..

"وفقا لتقارير الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، فأن أكثر من 100 مليون شخص قد عانوا من أكثر من 300 كارثة طبيعية في عام 2013."

 ويكفي للتعرف على حياة اللاجئين والمشردين من دول مختلفة لفهم ما ينتظر هؤلاء الناس (وبصفة عامة أي شخص اضطر ليصبح لاجئا) في المجتمع الاستهلاكي الحديث الذى يسيطر عليه نظام الأنانية من القيم. أن المشاكل التي تواجه عادة اللاجئين ليست فقط عدم وجود السكن والغذاء والأدوية والملابس، فرصة لكسب الدخل لاستئجار المساكن ودعم الأسرة، ولكن أيضا الظروف المعيشية الصعبة للغاية في الموقع الجديد، ومشكلة التكيف الاجتماعي، والحوادث مع السكان المحليين بسبب عدم وجود القواعد الإنسانية في العلاقات بين الناس. ويتم تطرح الأسئلة التالية: "الشروط لماذا ضمنية تم إنشاؤها في العالم الاستهلاكي للمجتمع العالمي لتجربة باستمرار عدم الاستقرار مصطنع، وعدد من اللاجئين غير الشرعيين لتنمو بشكل كبير ويكون عدة مرات أكبر من عدد اللاجئين القانوني؟" " من هو مهتم في مثل هذا الوضع؟؟؟؟ " لماذا يتم فرض الشروط الضمنية فى العالم الاستهلاكى للمجتمع العالمى بشأن تجربة عدم الاستقرار المصطنع ويزداد عدد اللاجئين الغير شرعيين بصورة درامية ويكون اكبر عدة مرات من العدد القانونى لللاجئين؟ " من هو المهتم بهذا الوضع؟

مشكلة إيجاد السكن والعمل للاجئين. على سبيل المثال، بعد نزاع مسلح في سوريا، وذلك بسبب تدفق اللاجئين الى البلد المجاورة لبنان، ازداد عدد سكانها بنسبة الربع. وأدى ذلك إلى عواقب اقتصادية واجتماعية في السكن والعمل. يستخدم تدفق المهاجرين السوريين من قبل السلطات المحلية فى ممارسة الأعمال الشاقة جدا..

مشكلة نقل اللاجئين إلى بلدان أخرى في أجزاء مختلفة من العالم، يتكرر نفس النوع من "الحوادث" المأساوية ، والتي تشمل وفاة المهاجرين خلال العبور غير الشرعى للبحرإلى بلدان أخرى. على سبيل المثال، وفقا للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، أن هناك زيادة في عدد الإصابات في صفوف المهاجرين الذين قرروا اللجوء الى بلدان أخرى. وقع كثير من هذه الحالات في البحر الأبيض المتوسط للأشخاص الذين لجأوا إلى خدمات المهربين من ليبيا، الراغبين فى الوصول الى أوروبا بحثا عن السكن والعمل. ووفقا لمصادر رسمية فقط، غرق 500 مهاجر في عام 2014. وكان عدد المهاجرين غير الشرعيين الذين لقوا حتفهم نتيجة للعبور من أفريقيا إلى شبه الجزيرة العربية عبر خليج عدن قد تجاوز بالفعل عدد من الضحايا خلال السنوات الثلاث السابقة.

الظروف المعيشية الصعبة للاجئين. في كثير من الأحيان، تقع أنواع مختلفة من الحوادث في المخيمات مع الناس الذين يرغبون في الحصول على وضع لاجئ. مثل هذه الحوادث ترتبط بالظروف المعيشية وحالات الصراع القاسية، سواء في المخيمات ذاتها ومع السكان المحليين. على سبيل المثال، كانت هناك أحداث مأساوية في المخيمات الاسترالية، التي تؤوي الناس من مختلف دول العالم الذين يسعون للحصول على وضع اللاجئ. على الجزر في المحيط الهادي المجاور لأستراليا، عدد كبير من اللاجئين من مختلف أنحاء العالم يحاولون البقاء على قيد الحياة في ظروف لا تطاق (وأيضا في الظروف المناخية غير المواتية في هذه المناطق والمنخفضة الثروة المادية للغاية للسكان المحليين). هؤلاء الناس يريدون الوصول الى استراليا عن طريق البحر بطريقة غير شرعية. ولكن في السنوات الأخيرة، شددت الحكومة الاسترالية السياسات الداخلية بشأن هؤلاء اللاجئين. لقد بدأت فى ارسال هؤلاء الناس الى معسكرات جزيرة تقع على مسافة بعيدة من البر الرئيسى، ومنعت نقلهم إلى القارة. وبطبيعة الحال، فإن مثل هذا الوضع العام الذي تسبب في حدوث احتجاجات من الناس الذين أصبحوا رهينة لهذا الوضع والذين ليس لديهم وسائل العودة إلى بلدانهم الأصلية.

مشكلة الشغب وحوادث الأستفزاز. هذه المشكلة هى أحد الأشكال أو الآخرى الموجودة في أجزاء مختلفة من العالم مع اللاجئين. على سبيل المثال، في الخامس و العشرين من آب أغسطس عام 2014 ، وقعت أعمال شغب واشتباكات بين السكان المحليين واللاجئين السوريين فى أسطنبول عاصمة تركيا, بعد حادث معين. . حالات مماثلة سبق أن وقعت في المناطق الحدودية مع سوريا، وهي محافظات غازي عنتاب وهاتاي. هذا المثال هو مطابق تماما لما يقع في مناطق أخرى من العالم، والتي يجبر فيها اللاجئون على العيش.

من الناحية الآخرى، تدوين الواثيق والأعراف الدولية المختلفة في مجال حقوق الإنسان في العالم الحديث. هناك الأعلان العالمي لحقوق الإنسان. هناك وثائق الأمم المتحدة الأخرى، التي تحدد حقوق ومسؤوليات معينة للمنظمات الدولية والدول بشأن اللاجئين (اتفاقية اللاجئين (1951) والاتفاقات الدولية، مثل بروتوكول نيويورك (1967) بشأن وضع اللاجئين وهلم جرا. يتحدثون عن حقوق اللاجئين، مثل الحق في الحياة والحرية والحصانة الشخصية، والمساواة أمام القانون، وحرية التنقل، واختيار مكان الإقامة، والحق في الدراسة، والعمل، وبالتالي، الالتزامات ذات الصلة بتلك الدول. من ناحية أخرى، يتم كتابة كل شيء جميل على الورق ولكن في الواقع ... وإذا كان يتم تفعيل كل هذا بضمير حي وتم الترويج لهذه المبادئ الإنسانية بنشاط من قبل الدولة، فإن مشكلة اللاجئين في العالم الحديث لن تكون حادة كما هو الحال.

ومن السذاجة للغاية أن تأمل في مساعدة من أية دولة في المجتمع الاستهلاكي، حيث أن حكام هذه الدولة أولا وقبل كل شىء لن يهتموا برعاية الناس فى شعوبهم ولكن بالفوائد الخاصة بهم . أنه أمر خطير للغاية لترك مثل هذا العدد من المشردين تحت رحمة القدر، لأنه في النهاية كل هذا سوف يؤدي إلى العدوان والحروب من أجل قطعة من الخبز وجرعة من الماء. هذه المشكلة يجب حلها اليوم. يجب علينا أن نفهم أن جذور هذا المشكلة تنبع من مواقف الأنانية النمطية للنظام الأستهلاكى ، والتي تتكرر بطريقة كسورية من الفرد إلى المجتمع بوجه عام . انها كل شيء عن الناس أنفسهم؛ وأولا وقبل كل ذلك لا بد من تغيير الفكر الإنساني، والتفكير في المجتمع الدولي من الأتجاه الأستهلاكى إلى واحدة الروحي والمعنوي، والمبدع او الخلاق. المجتمع الذى تهيمن عليه مع عقلية المستهلك محكوم عليه بالهلاك..

وإليك مثال بسيط يعكس واقع اليوم. إذا نظرنا إلى رد فعل الناس (الذين يعيشون في بلدان مختلفة، ولديهم الصفات الإنسانية الجيدة) الذين يستضيفون آقاربهم الذين أصبحوا لاجئين أو مشردين، فمن الممكن تحديد نفس أنماط المجتمع الاستهلاكي، الذي يثير الكراهية في الناس من بعضهم البعض والنزاع والانفصال. تصرفات هؤلاء الناس في هذا الوضع هي في مستوى الواقع وتعكس هذه العادة للذين يعيشون في المجتمع الاستهلاكي. يختلف السلوك فقط في الفروق الطفيفة بسبب تقاليد هذه الشعوب أو تلك . في فى البداية يقدم لناس المساعدة لآقاربهم الذين وقعوا فى ورطة،كأحد أفضل الدوافع. ولكن بعد مرور شهر واحد ثم الذى يليه ، ويستقر الوضع في منطقة الكارثة ، ولكن يصبح ألأقارب فى حاجة الى أن يتناولوا الطعام ويرتدون الملابس وهلم جرا... على الناس أن تتكاتف سويا ، وبعبارة أخرى، لا تعيش كما تعود البشر على حب الذات أو الأنانية . أن الموقف عندما لايجد اللاجئون أو يتقدموا لوظيفة فى المكان الجديد لعدة شهور هو المعيار المعروف جيدا. فى ظل هذه الظروف , عندما يعيش الناس معا, تظهر الشكاوى الباطلة والسخط, بدءا من القضايا اليومية وتنتهي مع التعبير عن المطالب السياسية المشتركة المستمدة من وسائل الإعلام. بعد كل شيء، يتم إنشاء مثل هذا المزاج من قبل النظام بشكل مصطنع، برمجة الناس مع وسائل الإعلام العالمية على جميع أنواع الفرقة والحرب، والصراع مع بعضها البعض لأي سبب من الأسباب (الأعمال، والأرض، والغذاء، وما إلى ذلك)، بدلا من التعايش السلمي والمساعدة المتبادلة في أي مشكلة

نتيجة للسلبية المتراكمة، "الانزعاج" المرتبط بالتغيرات في الظروف المعيشية وانتهاكا لمنطقة "الراحة" والحرية الشخصية، يتم تنشيط أنماط الأنانية، وتنشأ الخلافات والفضائح. لماذا؟ لأن النظام بأكمله، من الجزئي إلى المستوى الكلي، وجد لتقسيم الناس. في المجتمع بوجه عام ، لا يوجد التفاهم والحب مابين البشر . الأنانية الشخصية، التى يتم تحفيزها من قبل النظام المستهلك، ويبني نموذجا للامبراطورية الشخصية، ويقول: "كل شيء يدور من حولي"، "انها مشكلتك، لماذا يجب أن أعانى ؟"، وهلم جرا. بمعنى ، بدأ الناس يشعرون العدوان والكراهية تجاه بعضهم البعض بدلا من الاحترام المتبادل وفهم الوضع، وتحقيق حقيقة أن المشاكل العالمية لا يمكن حلها في فترة قصيرة من الزمن. وهذا الوضع سوف يكون من الصعب جدا للناس التغلب عليه بدون الموقف الروحي والمعنوي الراسخ، بدون الحب الصادق للبشرية، والتسامح، والصبر، والمساعدة المتبادلة.

يتكرر هذا الموقف مع الأقارب والأسرة بطريقة كسورية على مستوى الدول والمجتمع الدولي بوجه عامونظرا للكوارث العالمية الوشيكة، فأن الناس فى حاجة إلى البدء في تغيير موقفهم تجاه أنفسهم والمجتمع هنا والآن. بعد كل شيء، أنت لاتعرف ماذا سوف تكون أنت غدا-لآجىء أو مضيف   وماهى فرصك فى البقاء على قيد الحياة فى حال معينة. في العالم الحديث ذو المناخ العالمى المتغير لايمكن أن تشهد على شبر واحد من الأرض حيث تقع مظاهر جديدة من التشوهات الشديدة تصيب الطبيعة وتمثل خطرا حتى على المناطق التى تعايش أستقرارا نسبيا. وبعبارة وأخرى ,لا أحد في مأمن من جميع أنواع المخاطر المتزايدة، وأي واحد منا يمكن أن يصبح لآجىء المناخ بالفعل غدا.في هذا الصدد، من المهم للغاية عالميا وبسرعة تغيير قيم المجتمع من الشكل المستهلك إلى واحدة من تلك الروحية والأخلاقية والإبداعية، حيث الخير والإنسانية والضمير، والمساعدة المتبادلة والصداقة، وهيمنة الأسس الروحية والأخلاقية التى ستكون في المقام الأول في العلاقات ما بين الناس، بغض النظر عن الجنسية أو الدين أو وضعهم الاجتماعي وغيرها من التقسيمات التقليدية والمصطنعة من المجتمع العالمي. عندما يسعى كل شخص إلى خلق الحياة التي المريحة لجميع الآخرين، بعد ذلك, في هذه الحياة سوف يحافظون على أنفسهم ومستقبلهم...

تشير كافة البيانات المذكورة أعلاه أن اليوم هو أسهل بكثير على التنبؤ بالتغيرات في المنطقة المحلية من الأرض أو تطور النظام المناخي لكوكب الأرض عن أعداد الناس للتعايش فى سلام في ظروف المستقبل القريب. ونظرا لتغير المناخ العالمي المتزايد في المستقبل القريب، يمكن أن نعلن صراحة أن النخبة العالمية ليس لديها ما يكفي من الوقت لتحقيق خططهم حول إنشاء النظام العالمي الجديد، على الرغم من رغباتهم وتطلعاتهم. ستقوم الأداة التي يستخدمونها للتلاعب لتصير قريبا جدا غير وظيفية. طبقا لذلك، فإننا سوف نرى قريبا جدا انهيار نظامهم الخداع والبدائل ، التي وحدت الناس على الورق فقط، واعدة أياهم لهم مستقبلا أفضل عبر ارقام أفتراضية...

في ظل ظروف الكوارث العالمية، سيظل الناس يعتمد الواحد منهم على الآخر فى مشاكلهم ، ولن يكون لديهم واحدا بعينه للأعتماد عليه . يجب علينا أن نعد انفسنا للساعة أكس بالفعل اليوم. الآن لا يزال من الصعب على الناس أن يدركوا أن الدولة تتكون من الناس أنفسهم وليس من أولئك الذين لديهم تفويض القوة ، والذين، في مواجهة الخطر، سوف يكونون أولا وقبل كل شىء توجيه الأهتمام لحياتهم الخاصة. بعد كل شيء، ما إذا كان الناس سوف يعتمدون فى غدهم على كم ماوقع اليوم , هنا والآن، انهم يتحدون ويتعقلون فى أفعالهم ؛ بعبارة آخرى أبناءهم وأحفادهم ما إذا كانوا قادرين على حياة وإطالة وجود الجنس البشري في هذه الفترة الصعبة للجميع....

ويلزم اتخاذ تدابير استثنائية عاجلة، التي يمكن أن تجلب الناس معا في أسرة عالمية متماسكة، حيث سيكون لاأحد قادرا على التعامل مع التحديات العالمية في السنوات المقبلة وحدها، سواء كان ذلك شخص، عائلة، شركة، مدينة أو بلد. لهذا الغرض تم تأسيس الحركة العالمية الدولية ألاترا لكافة الناس بعيدا عن السياسة والدين   اعتبارا من اليوم، فقد اتحد بالفعل مئات الآلاف من الناس من اكثر من 200 دولة في العالم. يتم توجيه كل نشاطها نحو الصداقة وتوحيد الناس من مختلف البلدان من خلال المشاريع المشتركة والمساعدة المتبادلة، وتعزيز الجهود في الأعمال الإبداعية. كل ما يفرق الناس يجب أستبعاده ؛ يجب علينا أن نسعى وراء كل ما يوحد الناس ويجعلهم أكثر إنسانية في جميع الجوانب. الوحوش اللاأنسانية هم اولئك الذين يعارضون مثل هذا التوحيد الشامل، الذي هو فى الحقيقة حق كل الناس، والصداقة المتماسكة بين شعوب العالم.

الفهم العميق من أنه عند جذور كافة المشاكل لدى المجتمع الدولى تكمن الآزمات الأخلاقية والروحية   والتى ادت الى خلق وحدة الشراكة فى مشاريع موحدة على نطاق واسع لحركة جميع الناس -أتفاقية الصداقة العالمية آلآترا الترا اتفاقية شراكة عالمية (http://allatra-partner.org). الفهم العميق من أنه عند جذور كافة المشاكل لدى المجتمع الدولى تكمن الآزمات الأخلاقية والروحية والتى ادت الى خلق وحدة الشراكة فى مشاريع موحدة على نطاق واسع لحركة جميع الناس -أتفاقية الصداقة العالمية آلآترا( العنوان الألكترونى). هذه مبادرة عامة لكل الناس , والتى ترسخ نشاطا أجتماعيا فى كافة مجالات العمل, ورؤساء أعمال محترمين ومنظمات آخرى الذين يقفون فى طليعة هذه المبادرة الدولية غير الحكومية , التى تهدف الى التغلب على الأزمات الروحية والأخلاقية للمجتمع الدولى اسس الترا 7,والتى تكون بمثابة التنفيذ العملى لنموذج المجتمع الروحى والأبداعى عن طريق أنشاء شكل جديد تماما من العلاقات بين الناس فى مجال العمل فى المجتمع. 

ومن المهم لزيادة الوعي العام بالمشاكل في المستقبل القريب. اليوم، يحتاج كل الناس النشطاء أجتماعيا للقيام بدور نشط في تكامل ودمج المجتمع العالمي، وتجاهل كل الحواجز الأنانية والاجتماعية والسياسية والدينية، وغيرها، من الحواجزحيث يقسم النظام الناس بصورة مصطنعة. فقط من خلال الانضمام إلى جهودنا في المجتمع الدولي وليس على الورق ولكن في الواقع يمكن أن يكون لدينا ما يكفي من الوقت لإعداد غالبية سكان هذا الكوكب لهذا المناخ العالمي والاضطرابات الاقتصادية والتغيرات التي تأتي. كل واحد منا يمكن أن يفعل أشياء كثيرة مفيدة في هذا الاتجاه! بعد أن نتوحد، فأن الناس سوف تزيد من قدراتها عشرة أضعاف.

العالم اليوم مليء بالناس الذكية والذين يعيشون بالضمير ويقفون في طليعة مبادرات كل الناس. العديد من الرؤساء و المديرين الموهوبين للمؤسسات يمكنهم أن يجلبوا الناس الناس معا على أساس من الأسس الروحية والأخلاقية. هؤلاء هم الناس الشجعان الذين لا يخفون وراء غمامات وأوهام النظام ولكن الذين يعارضونه أستنادا الى أفضل مالديهم من قدرات ويقومون بصدق بأبلاغ فرق عملهم عن واقع اليوم. "كل الناس ذوى النوايا الحسنة يمكنهم أن يتخذوا أدوارا فعالة في تغيير الوضع الحالي من خلال تغيير فكر المجتمع العالمي من تفكيروضع المستهلك الى الشكل الروحى والأبداعى ، إلى التأكيد في مجتمع أوليات المساعدة المتبادلة والصداقة ، والعلاقات الروحية والأخلاقية بين الناس ليس بالأقوال بل بالأفعال". الناس يجب عليها ان تنحى بعيدا كافة الحدود والأتفاقيات ؛ أنهم فى حاجة الى أن يصبحوا متحدين هنا والآن. أن الطبيعة لاتنظر فى الألقاب والرتب عندما تطلق غضبها الألفى ومظهر من مظاهر الأخوة الحقيقية بين الناس على أساس العطف الأنسانى يمكن أن يمنح الأنسانية فرصة للبقاء على قيد الحياة..

...وحيث يتم حشد الإمكانات العلمية للمجتمع العالمي, فمن الممكن تعجيل دراسة العلم الذي هو مهم استراتيجيا لبقاء الأنسانية , فيزياء الآترا الأولية ,والتي تفتح آفاقا متعددة الأوجه في مجال العلوم وتمنح الانتصار على أي مرض،إمكانية الحصول على الطاقة اللازمة حرفيا من الهواء الرقيق والغذاء والماء - ببساطة من الجمع بين الجسيمات الأولية.في المستقبل القريب، ونحن نتحدث عن خلق أي كائنات حية أو غير حية (وهى اليوم قد أكدته عدد من التجارب الناجحة في هذا المجال الإنسانية - البدائية ، والتي تفتح آفاقا متعددة الأوجه في مجال العلوم ويعطي الانتصار على أي المرض، و إمكانية الحصول على الطاقة اللازمة حرفيا من الهواء الرقيق والغذاء والماء - ببساطة من الجمع بين الجسيمات الأولية. في المستقبل القريب، ونحن نتحدث عن خلق أي كائنات حية أو غير حية (أي اليوم أكدته عدد من التجارب الناجحة في هذا المجال). سيؤدي ذلك إلى تغيير جذري في موقف كل شخص تجاه المعنى الحرفى من حياته أو حياتها ، وسوف يؤدي إلى فهم الاستخدام الأكثر كفاءة منها لتحوله أو تحولها الروحي والأخلاقي" وهذه سوف تسمح للناس لقضاء المزيد من الوقت فى سبيل التنمية الذاتية الروحية (على المعنى الحقيقي للحياة). وهذه تضمن أيضا أن كل شخص لديه ك ل الأشياء الضرورية وستحرره أو تحررها من موقف عبودية النظام مدى الحياة, والتى تصل الرجل بالنضال المستمر فى سبيل الحصولعلى وسائل لكسب القوت. يمكن لأي شخص أن يساعد في هذه الحالة، ويقدم المعلومات لجيرانه. . يجب علينا تسريع عمليات تنبيه الجمهور العالمى وتوحيده بالفعل اليوم، وذلك ليتمكن من اتخاذ الإجراءات اللازمة قبل أن تكتسب الكوارث الطبيعي زخما وتدخل الى نقطة اللاعودة..

مع مرور كل يوم،تستمر هذه الموجة فى التوسع الشامل لتوحيد الجميع على أساس النشاط الاجتماعي الواسع النطاق للناس من مختلف البلدان، على أساس المبادرة العالمية لكافة الناس - نت خلال إتفاقية المشاركة العالمية لأألترا. كل هذا يجري وضعه حبز التنفيذ بالفعل اليوم بواسط الناس التقدميين والأذكياء ،الذين يدركون أن بقاءهم وبقاء عائلاتهم يعتمد إلى حد كبير بالفعل اليوم على قدرتهم على التوحد في سلام مع بعضهم البعض، والصمود أمام كل التحديات في المستقبل القريب معا. انهم يأتون من بلدان مختلفة، ومهن مختلفة ، و من مختلف الفئات الاجتماعية، لديهم جنسيات مختلفة وأعراق وديانات مختلفة وآراء إلحادية. كل منهم له نصيب إيديولوجي مشترك فى الأتجاه الروحى والأخلاقى للتطور، وفهم أهمية العمل هنا والآن من أجل أبنائهم والمستقبل القريب في هذا المجتمع، من أجل الحفاظ على حياة الإنسان نفسها على الأرض.بعد كل شىء بعدما تقول أولى قواعد ألاترا : “" فأن أعلى قيمة فى هذا الوجود هى الحياة الأنسانية. من الضرورى حماية حياة أى شخص بالضبط مثل حياتك,فعلى الرغم من الحياة سريعة الزوال , فانها تمنح كل شخص الفرصة لزيادة قيمته الرئيسية-الثروات الروحية الداخلية, وهى الأشياء الوحيدة التى تفتح للشخصية الطريق الى الخلود الروحى الدائم.